جهود أمريكية أوروبية للإفراج عن أمير سعودي معتقل

الاثنين 1 يونيو 2020 07:59 م

تصاعدت جهود أمريكية وأوروبية للضغط على السعودية لإطلاق سراح الأمير "سلمان بن عبدالعزيز" المعتقل مع أبيه منذ عامين دون توجيه أي تهم له.

 تثير قصة اعتقال الأمير السعودي، الذي يحمل نفس إسم العاهل السعودي، تداعيات على العلاقات السعودية الأمريكية.

يعود احتجاز الأمير "سلمان بن عبدالعزيز" ووالده إلى شهر يناير/كانون الثاني 2018 في إطار حملة اعتقالات شملت أفرادا في العائلة المالكة بإشراف ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

جاءت تلك الحملة كمؤشر على محاولة ولي العهد تشديد قبضته على السلطة عبر إقصاء عدد من الأمراء يعتبرون من أقوى خصومه المحتملين.

 وجاء اعتقال الأمير برأي مراقبين، في إطار اعتقالات تعسفية في نسخة خطرة مما يراه البعض كـ"لعبة العروش"، طالت أيضا أقارب "سعد الجابري" الذي شغل منصب مساعد أمير معتقل آخر والمسؤول الكبير في الاستخبارات الذي فر إلى كندا وهو مطلع على أسرار الدولة.

ولكن الأمير "سلمان" (37 عاما) الذي يتقن لغات عدة والذي تخرج من جامعة السوربون العريقة في باريس، لم يكن لديه أي طموح سياسي وكان معروفاً بتمويله لمشاريع التنمية في الدول الفقيرة.

 وقال مساعد للأمير لوكالة فرانس برس إن "هذا ليس مجرد اعتقال غير قانوني (..) هذا اختطاف في وضح النهار. واخفاء قسري".

 وبعد احتجازه لنحو عام في سجن الحاير قرب الرياض وبعدها في فيلا خاصة مع والده الأمير عبد العزيز بن سلمان، تم نقل الأمير إلى موقع احتجاز سري في آذار/ مارس، بحسب ما أكدت عدة مصادر لفرانس برس.

 وذكرت ثلاثة مصادر أنه تمت إعادته بشكل غامض إلى الفيلا الأسبوع الماضي.

 وما زال من غير الواضح سبب نقله إلى الموقع السري. وبحسب المصادر فإن الاستخبارات السعودية تقوم بمراقبة مكالماته الهاتفية مع أسرته.

 ولكن عودته قد تكون بمثابة مؤشر أولي على نجاح الضغوط الدولية لإطلاق سراحه.

ولم ترد السلطات السعودية على طلب التعليق على هذه القضية.

وكان وفد من البرلمان الأوروبي ناشد السلطات السعودية إطلاق سراح الأمراء المحتجزين ومن بينهم الأمير سلمان خلال زيارة إلى الرياض في شباط/ فبراير الماضي، وفق مصدر وتقرير أولي عن الجولة أطلعت عليه فرانس برس.

ولكن اعتقال الأمير سلمان هو الأكثر إرباكاً كون عمله غير السياسي والخيري لا يجعل منه منافسا لولي العهد السعودي.

وقد يكون لقاء الأمير مع عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي آدم شيف وهو من منتقدي ترامب قبل الانتخابات الأميركية في 2016، أزعج الديوان الملكي. ولكن يؤكد مساعدوه أنه لم يتم التطرق أو مناقشة "أي شيء سياسي".

ومن جهتها، رأت "كريستن فونتنروز" وهي مسؤولة سابقة في البيت الأبيض عن السياسة تجاه السعودية أن "أولئك الذين دفعوا باتجاه هذا الاعتقال أساءوا فهم السياسة الأمريكية بشكل خطير".

 وأضافت "سجن أحدهم بسبب لقائه مع (نائب) ديموقراطي معروف سيؤدي إلى صعوبة أمام ترامب للحفاظ على علاقات وثيقة مع العائلة الحاكمة في السعودية قبل الانتخابات الأمريكية".

 وبحسب "فونتنروز" فإن "هذا قد يعود بالتأكيد للانعكاس سلبياً على المملكة في حال قاد الديمقراطيون الإدارة القادمة".

المصدر | DW

  كلمات مفتاحية

سلمان بن عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير سعودي اعتقال أمير سعودي

مجددا.. الأميرة بسمة بنت سعود تناشد الملك سلمان إطلاق سراحها

شكوى ضد بن سلمان أمام الأمم المتحدة بسبب احتجاز أمير سعودي

رسالة أوروبية تكشف نقل الأمير السعودي المعتقل غزلان إلى موقع سري

أقدم سجين سياسي بأوروبا.. فرنسا تبت في طلب طرد اللبناني جورج عبدالله 10 فبراير