أيدت محكمة مصرية، الثلاثاء، الحكم الصادر في حق المتهمين بقتل الشاب "محمود البنا" في القضية المعروفة إعلاميا باسم "شهيد الشهامة"، من محكمة أول درجة. 

وأكد "نضال مندور" محامي المجني عليه "محمود البنا" أن محكمة جنح مستأنف الطفل المنعقدة بمحكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية (دلتا النيل) أيدت الحكم على المتهمين، حيث حصل الأول والثاني والثالث على الحكم بالسجن 15 عاما، فيما حصل المتهم الرابع على الحكم بالسجن 5 سنوات.

كانت محكمة جنايات الطفل بشبين الكوم، قد قضت بمعاقبة المتهم "محمد أشرف راجح"، والمتهم الثاني "إسلام عواد"، والثالث "مصطفى محمد" في القضية مقتل "محمود البنا"، بالسجن 15سنة، ومعاقبة المتهم "إسلام البخ"، بالسجن 5 سنوات.

وتعد عقوبة السجن 15 عاما هي الحد الأقصى للحدث عن جريمة القتل العمد، وفقا لأحكام القانون، حيث تحظر المادة 111 من قانون الطفل معاقبة الأحداث بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن المشدد، وتكون أقصى عقوبة على الجريمة التي عقوبتها العادية الإعدام أو السجن المؤبد أو السجن المشدد هي السجن، وذلك بالنسبة للطفل الذي يتراوح عمره بين 15 و18 عاما.

وكانت سن "راجح"، المتهم الرئيسي في القضية أثارت جدلا خلال الفترة الماضية، بين من يؤكد أنه فوق سن 18 عاما ويجب محاكمته أمام محكمة الجنايات، وبالتالي يكون حكم الإعدام بتهمة القتل العمد هو العقوبة الأقرب، وبين من يؤكد أنه لم يتم 18 عاما، وبالتالي تكون محاكمته أمام محكمة الطفل ما يعني الاكتفاء بحبسه فقط.

يذكر أن مصر شهدت مطالبات واسعة بإعدام "راجح" بعدما قام بمعاونة آخرين بقتل "محمود البنا"، بسبب دفاع الأخير عن فتاة قام الأول بالاعتداء عليها بالضرب بالطريق العام.

وكانت النيابة العامة، قد أعلنت عن مشاهدة المقاطع المصورة لكاميرات المراقبة المنتشرة بأماكن حدوث الجريمة، واطلعوا على رسائل التهديد والوعيد المرسلة من المتهم إلى المجني عليه.

وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه "إصابته إصابتين إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه"، فيما أكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه الأيسر هي التي تسببت في وفاته.