تعهد وزير الدفاع السوداني الجديد اللواء المتقاعد "ياسين إبراهيم ياسين"، الثلاثاء، بالعمل على تحقيق أهداف الوثيقة الدستورية الانتقالية.

جاءت تصريحات "ياسين" عقب أدائه القسم أمام رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان" وزيرا للدفاع خلفا للوزير السابق "جمال عمر" الذي توفي بشكل مفاجئ، مارس/آذار الماضي.

ويواجه اللواء "ياسين" عددا من الملفات الأمنية والعسكرية المعقدة، منها الترتيبات الأمنية وهيكلة القوات المسلحة، والتوترات على الحدود، والنزاعات القبلية على أطراف البلاد.

وجاء تعيين الوزير الجديد لينهي شكوكا حول عدم توافق المكون العسكري في مجلس السيادة على اسم متفق عليه.

وتحدثت تسريبات حول تنازع حول المنصب بين فريق "البرهان"، وفريق نائبه "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، لكنهما توافقا في نهاية المطاف على شخصية ليست محسوبة على أي طرف، بل تقاعدت من الخدمة العسكرية قبل 8 سنوات.

وينفي مقربون من اللواء "ياسين" أي ميول سياسية له؛ ما شجع على اختياره مع حالة الاستقطاب الحادة في السودان.

وينظر مراقبون إلى منصب وزير الدفاع في السودان باعتباره ذا أهمية خاصة؛ حيث سبق أن انحاز اثنان من وزراء الدفاع إلى ثورتين شعبيتين، الأول هو الفريق أول "عبدالرحمن محمد الحسن سوارالذهب" الذي انحاز للثورة ضد الرئيس الأسبق "جعفر نميري" عام 1985.

وفي العام الماضي، انحاز وزير الدفاع الفريق أول "عوض بن عوف" للثورة ضد "عمر البشير".

وينحدر وزير الدفاع الجديد من مدينة أم روابة، غربي السودان، وهو من ضمن الدفعة 29 كلية حربية، ومن اللافت أنه أقدم من حيث الدفعة من "البرهان"، ومن رئيس هيئة الأركان الفريق أول "محمد عثمان الحسين".

وبعد تخرجه من الكلية الحربية، عمل "ياسين" في عدد من الوحدات والمناطق العسكرية، منها ضابط مشاة في القيادة العامة، ومدرس في كلية القادة والأركان، والأكاديمية العسكرية، والفرقة الثالثة في مدينة الفاشر غرب البلاد، وكذلك منطقة المجلد العسكرية ومناطق غرب النوير وبابنوسة.

كما عمل في وزارة الدفاع، ومديرا لإدارة فرع الرياضة العسكري، وبعد تقاعده عمل موجها في الأكاديمية العسكرية.

ويلقى تعيين "ياسين" احتفاء خاصا؛ حيث إنه لأول مرة منذ عقود طويلة يخرج المنصب عن الهيمنة المناطقية لشمال السودان.