أعلن الحرس الوطني الأمريكي بدء التحقيق في واقعة تحليق منخفض لمروحية عسكرية بشكل منخفض فوق المحتجين على مقتل رجل أمريكي أسود في العاصمة واشنطن، وذلك بعدما أثارت تلك الواقعة جدلا واسعا في البلاد.
ونشر محتجون أمريكيون على نطاق واسع صورا ومقاطع فيديو أظهرت طائرة عسكرية واحدة على الأقل، مخصصة للاستخدام الطبي وهي تحلق بشكل منخفض للغاية فوق أسطح المباني مباشرة، ودفع أزيز مروحيتها الأتربة والأوساخ، وقال العديد من المغردين إن العواصف التي أرسلتها المروحية كانت قوية بما يكفي لكسر بعض فروع الأشجار.
وأظهرت مقاطع الفيديو طائرة هليكوبتر من طراز Lakota غير مسلحة تحلق فوق المتظاهرين، وعلى أحد جانبيها علامات الصليب الأحمر، وهي طائرة عسكرية تابعة للجيش.
Many watched the series “Waco” in recent months and were struck by how the gov’t used military helicopters, lights, sirens, etc. to terrorize their targets.
— Rachel Blevins (@RachBlevins) June 2, 2020
This happened last night in Washington, DC: pic.twitter.com/HtxmZEJhZy
وقال محتجون إن طائرة هليكوبتر أخرى قطعت أطراف أشجار وجعلت المحتجين يهرولون من صوت الأزيز المرتفع والأتربة وفروع الأشجار التي راحت ترتطم بوجوههم.
وأدان خبراء على نطاق واسع استخدام مروحية طبية عسكرية لترهيب المحتجين، مشددين على أن ذلك انتهاك للمعايير.
Helicopter just flew extremely low over remaining protesters in D.C. Right after some knocked in a few shop windows and window of cop car.
— Hannah Natanson (@hannah_natanson) June 2, 2020
Terrifying & impossible to keep eyes open — too much debris whipped around. People scattering in all directions. pic.twitter.com/Ww8y1mK0zg
وقال بيان صادر عن فرقة الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، الثلاثاء، إنه بدأ تحقيقا في الواقعة، بينما قالت وسائل إعلام أمريكية إن ذلك الصنيع كان بإذن على مستويات عسكرية عليا.
وقال طيارون أمريكيون إن استخدام المروحيات لتفريق الحشود وتخويفها كان أمرا شائعا في استخدامه لدى مشاركة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان.
The military is using black hawk helicopters to dispersd in DC right now flying lower than building height of 12 stories pic.twitter.com/RMa9LIh8t4
— Anna (@anabananaaaah) June 2, 2020
وقال بيان الحرس الوطني الأمريكي إن آمر الفرقة أصدر تعليماته بالتحقيق في الواقعة، مشددًا على أن "أولويتنا القصوى أمن الحرس الذي يدعم السلطات المدنية، ولقد نذرنا أنفسنا للحفاظ على أمن المواطنين وحقهم في التظاهر"، لكن البيان لم يقدم تفاصيل حول مجريات التحقيق وكيفيته.
وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية بعدد من المدن الأمريكية، الثلاثاء، والتي اندلعت قبل أكثر من أسبوع على خلفية مقتل المواطن المنحدر من أصل أفريقي، "جورج فلويد" على يد رجل شرطة أبيض.
واندلعت شرارة تلك الاحتجاجات من مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا (شمال)، وتفشت في عدد من الولايات، ودخلت الثلاثاء يومها الثامن حيث نزل آلاف المحتجين للشوارع بعدد من المدن، للمطالبة بالعدالة من أجل "فلويد".
وفي 25 مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة مدينة منيابوليس، "فلويد" بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنقه وهو رهن الاعتقال.
وإثر ذلك ناشد "فلويد" الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، لكن مناشداته لم تلق استجابة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.