أجبر تدني الإيرادات النفطية الروسية، وزارة المالية على الإنفاق من "فائض إيرادات نفطية" ادخرتها خلال العامين الماضيين في "صندوق الثروة الوطني" لتغطية العجز الحالي لتلك الإيرادات.

الإيرادات النفطية مازالت متدنية رغم ارتفاع سعر النفط الروسي "خام أورالز" في شهر مايو /أيار مقارنةً بالسعر في مارس/آذار الماضي.

ويُتوقع أن تستمر روسيا في هذا الإنفاق، خلال العام الحالي على الأقل، إذ تتوقع وزارة التنمية الاقتصادية الروسية أن يبقى متوسط سعر برميل "أروالز" هذا العام عند مستوى السعر في مايو/أيار، أي أقل بنحو 11 دولاراً للبرميل عن السعر في الميزانية.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة المالية على موقعها الرسمي الخميس، عن استمرار خطة شراء الروبل الروسي شهريا من السوق المحلية، وتحويل المبالغ إلى الميزانية للتعويض عن عجز إيراداتها النفطية. 

وقالت في بيان رسمي إن "حجم عائدات النفط والغاز المتوقع أن تفقده الميزانية، والمرتبط بزيادة السعر الأساسي (في الأسواق العالمية) لبرميل النفط عن سعر الميزانية الروسية، يصل حتى 145.5 مليار روبل (نحو 2.1 مليار دولار) خلال شهر يونيو/حزيران) الحالي".

وبالنسبة للشهر الماضي، قالت إن "إجمالي انحراف عائدات النفط والغاز، التي تم تحصيها فعلياً خلال شهر مايو، نسبةً إلى الحجم الشهري المتوقع، بلغت 58.2 مليار روبل نحو (نحو 819 مليون دولار حسب متوسط سعر صرف الروبل في مايو)".

وللتعويض عن انحراف الإيرادات النفطية في مايو/أيار، وعجزها المتوقع خلال شهر يونيو/حزيران، قررت وزارة المالية تخصيص عملات صعبة بقيمة تعادل 203.7 مليار روبل، لعمليات شراء يومية للروبل الروسي من السوق المحلية، طيلة فترة شهر اعتباراً من 5 يونيو/حزيران وحتى 7 يوليو /تموز المقبل، بواقع مبيع عملات أجنبية يوميا بما يعادل 10.2 مليار روبل. وسيتم تحويل تلك المبالغ حصيلة عمليات الشراء لصالح الميزانية الروسية لتغطية عجز الإيرادات.