دعت الحكومة اليمنية، الخميس، الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي حول تفشي وباء كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال وزير الإعلام "معمر الإرياني"، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "ما يحدث في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية هي جرائم إبادة جماعية".

وأضاف "الإرياني" أن "اليمنيين يموتون بالمئات يوميا بصمت لولا التقارير الميدانية الدورية التي حصلت عليها الجهات المختصة وتكشف عن مئات الوفيات وآلاف المصابين وحجم الانفجار الوبائي وتشفي كورونا".

واتهم الوزير الحوثيين بـ"تخصيص أشهر فنادق اليمن كمحجر صحي لقياداتها وعناصرها المصابين والمشتبه بإصابتهم بكورونا، في تمييز صارخ عن باقي اليمنيين".

وطالب "الإرياني" الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية المعنية بـ"إدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق المواطنين" وفتح تحقيق فيها.

كما طالب "الإرياني" بـ"الضغط على المليشيا الحوثية لاعتماد مبدأ الشفافية حول تفشي فيروس كورونا في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين".

ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول تصريحات الإرياني.

وحتى مساء الخميس، سجل اليمن إجمالا 419 إصابة بالفيروس، بينها 95 وفاة، و17 حالة تعاف.

ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.

وترد جماعة الحوثي على عدم إعلانها الرقم الدقيق الخاص بحالات كورونا، بأنها لم تحصل على أجهزة ذات كفاءة عالية تحدد مستوى الحالات بشكل دقيق، إضافة إلى عدم رغبتها في إخافة السكان، وفق تصريح سابق لوزير الصحة في الجماعة "طه المتوكل".