شنّ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأحد، هجوما على وزير الخارجية الأسبق "كولن باول"، الذي قال إنه سيصوت لـ"جو بايدن" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحمّله مسؤولية حرب العراق.
وبعد دقائق من إعلان "باول" دعمه لـ"بايدن"، غرّد "ترامب" قائلا: "كولن باول، متغطرس حقيقي.. كان مسؤولا عن إدخالنا في حروب الشرق الأوسط الكارثية، وقد أعلن لتوه أنه سيصوت لمتغطرس آخر، هو جو بايدن النعسان".
وأضاف: "ألم يقل باول إن العراق امتلك أسلحة دمار شامل؟ العراق لم يمتلكها، لكننا خضنا الحرب!".
Colin Powell, a real stiff who was very responsible for getting us into the disastrous Middle East Wars, just announced he will be voting for another stiff, Sleepy Joe Biden. Didn’t Powell say that Iraq had “weapons of mass destruction?” They didn’t, but off we went to WAR!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 7, 2020
وخلال مشاركته فى برنامج "ستيت أوف ذي يونيون" على شبكة " سي إن إن" الأمريكية، قال "باول"، الجنرال الجمهوري المتقاعد الذي كان على رأس الدبلوماسية الأمريكية في عهد الرئيس "جورج بوش الابن": "لدينا دستور.. علينا أن نتّبع هذا الدستور.. والرئيس ترامب ابتعد عنه".
ونوّه إلى أنه سيصوت لـ"بايدن"، قائلا: "لا أستطيع قطعا أن أدعم الرئيس ترامب هذا العام".
وتأتي تصريحات "باول"، أول وزير للخارجية، وأول رئيس لهيئة الأركان المشتركة من أصول أفريقية، وسط تزايد عدد المسؤولين الرفيعين السابقين الذين يعبرون عن استيائهم إزاء نهج "ترامب" في التعامل مع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة "جورج فلويد".
وأعرب "باول" عن "فخره" إزاء عدد المسؤولين العسكريين السابقين والدبلوماسيين الذين انتقدوا رد "ترامب" على الاحتجاجات التي تخللتها أعمال نهب وتخريب.
وقال: "أعتقد أن ما نراه الآن، هذه الحركة الاحتجاجية الأضخم التي أراها في حياتي، أعتقد أنها تشير إلى أن البلاد أصبحت أكثر حكمة بشأن هذا الأمر.. ولن نقبل ذلك بعد الآن".
وطلب "ترامب" من عُمد الولايات الأمريكية استخدام القوة القصوى لقمع المظاهرات حتى لو تطلب الأمر إنزال الجيش إلى الطرقات للتعامل مع المحتجين، وهو ما رفضه المسؤولون الأمريكيون ومنهم وزير الدفاع، "مارك إسبر".
وأسفر مقتل الأمريكي الأسود "جورج فلويد" في 25 مايو/أيار الماضي، على يد شرطي أبيض في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا (شمال)، عن ردود فعل غاضبة محليا ودوليا.
ومنذ مقتله، خرج عشرات الآلاف في المدن الأمريكية في تظاهرات كبرى متحدين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية.