قال الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي" إن نظامه يهدف إلى إنهاء فوضى الميليشيات المسلحة في ليبيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينه وبين رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي"، وفق ما صرح به المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بمصر.
وتباحث "السيسي" و"كونتي" حول تطورات القضية الليبية في ضوء المستجدات الأخيرة، حيث أطلق "السيسي" مؤخرا "إعلان القاهرة" كمبادرة لحل الأزمة في ليبيا.
وخلال الاتصال أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى مع الرئيس المصري في هذا الصدد، خاصةً عقب إطلاق مبادرة "إعلان القاهرة" تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا.
بينما شدد "السيسي" على موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية.
كما عبر عن موقف بلاده من منح الأولوية القصوى لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي الشقيق، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.
وتوافق الجانبان، بشأن ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا.
كما بحث الاتصال بعض موضوعات العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد التجاري والعسكري والطاقة، حيث أكّد رئيس الوزراء الإيطالي حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.
وأعرب "السيسي" كذلك عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتى الأصعدة، بما فيها ما يتعلق بجهود احتواء تداعيات جائحة "كورونا" وتبادل أفضل الخبرات في هذا الصدد.
