تزامن خبر نشرته قناة "العربية" السعودية عن قرار مصري بتشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية على الحدود مع ليبيا مع تدشين وسم "الجيش المصري" والذي احتل صدارة "تويتر" في مصر والسعودية، وشارك به مغردون سعوديون وإماراتيون كثر، ليشير إلى ملامح حملة جديدة تهدف إلى دغدغة عواطف المؤيدين للسلطة في مصر، بعد تصاعد التوتر مع تركيا إثر دعمها لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، وإسهامها في تحقيق تلك القوات انتصارات حاسمة على قوات "حفتر"، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية وروسيا ودول أخرى.

وفي ساعة متأخرة من ليل السبت-الأحد، نشرت قناة "العربية" السعودية خبرا، نقلا عن مصادر لها، قالت فيه إن السلطات المصرية شددت الإجراءات الأمنية على الحدود مع ليبيا.

وقالت تلك المصادر، إن "مصر تتابع عن كثب كافة التطورات في الأراضي الليبية، عقب إعلان القاهرة".

وتزامن نشر هذا الخبر مع شيوع وسم دشنه مغردون حمل اسم "الجيش المصري" واحتل صدارة "تويتر" في مصر والسعودية.

وتضمن الوسم نشر مقاطع فيديو بكثافة تظهر أرتالا عسكرية مصرية على طريق صحراوي، قال متداولوها إنها لقوات من الجيش المصري تتوجه إلى الحدود الليبية لمحاربة تركيا وصد عدوانها، بينما ذهب البعض إلى أن قوات من الجيش المصري دخلت الأراضي الليبية بالفعل.

وبالبحث حول أصل تلك المقاطع، تبين أنها تعود لأوقات سابقة من العام الحالي والماضي، وبعضها كان متعلقا بتجهيزات عسكرية مصرية للمشاركة في مناورات عسكرية.

ونشر نائب قائد شرطة دبي، "ضاحي خلفان"، تغريدة قال فيها إن "أردوغان في ورطة هذه الليلة"، وهو ما فسره ناشطون بأن المسؤول الإماراتي انساق خلف الفيديوهات القديمة للجيش المصري.

بدوره، علق الإعلامي المصري المقرب من النظام "أحمد موسى" على تلك المقاطع، معتبرا أنها شائعات، وطالب بعدم تداولها، قائلا إن الجيش المصري مستعد لأي طارئ، لكن لا ينبغي نشر شائعات، مؤكدا أن حدود الأمن القومي المصري معروفة.

ويرى مراقبون أن هناك رغبة خليجية عارمة، وخصوصا من الإمارات، لدفع الجيش المصري في الدخول إلى ليبيا، لمواجهة التقدم التركي هناك، رغم أن أنقرة صرحت بأنه لا يوجد عسكريين من جيشها النظامي في ليبيا.