شروخ في إعلان القاهرة.. المغرب وتونس يتمسكان باتفاق الصخيرات

الاثنين 8 يونيو 2020 12:51 ص

أعرب كل من المغرب وتونس عن تمسكهما باتفاق الصخيرات السياسي كمرجعية أساسية لمعالجة النزاع المسلح في جارتهما ليبيا، وهو الاتفاق الذي تعمد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" تجاهله خلال حديثه عن مرجعيات حل الأزمة الليبية في "إعلان القاهرة".

جاء ذلك في اتصالين هاتفيين تلقاهما وزير الخارجية الليبي "محمد الطاهر" من نظيريه المغربي والتونسي.

واتفاق الصخيرات السياسي وقعه طرفا النزاع الليبي، في ديسمبر/كانون الأول 2015، بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة وإجراء انتخابات.

 لكن الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، أعلن إلغاء ذلك الاتفاق، كما منع الهجوم الذي شنه على العاصمة طرابلس إجراء مزيد من الحوار حول تنفيذ بنوده وإجراء الانتخابات.

وقالت وزارة الخارجية الليبية، في بيان عبر صفحتها بـ"فيسبوك" الأحد، إن وزير الخارجية المغربي، "ناصر بوريطة"، أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الليبي، "محمد الطاهر سيالة".

وأضافت: "أكد الوزير المغربي أن الاتفاق السياسي، الموقع بمدينة الصخيرات المغربية، هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا".

وتابعت: "كما أكد الجانبان على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين".

 

ويأتي الموقف المغربي غداة إعلان الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، بحضور "حفتر" في القاهرة السبت، مبادرة تقترح وقف إطلاق النار، بداية من الإثنين 8 يونيو/حزيران الجاري، والالتزام بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا (جارة مصر)، والعمل على التوصل إلى تسوية سياسية.

وتواجه دول أوروبية وعربية، بينها مصر والإمارات والسعودية، اتهامات بدعم ميليشيات "حفتر" في مواجهة الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، وهو ما تنفي الدول الثلاث صحته.

وأفادت الخارجية التونسية، في بيان الأحد، بأن وزير الخارجية التونسي، "نورالدين الري"، أجرى السبت مكالمات هاتفية منفصلة مع نظرائه الليبي "محمد الطاهر سيالة"، والجزائري "صبري بوقادوم"، والمغربي "ناصر بوريطة"، والمصري "سامح شكري".

وأوضحت أن المكالمات الهاتفية مع الوزراء الأربعة تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة فيما يتعلق أساسا بالشأن الليبي.‎

وجددت تونس، خلال هذه المكالمات، مواقفها الثابتة والداعمة للشعب الليبي ولمؤسسات دولته، كما حددتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والاتفاق السياسي، بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها، وفق البيان التونسي.

ومن دون ذكر المبادرة المصرية صراحة، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، عبر بيان، الأحد، إن الجزائر "أخذت علما بالمبادرة السياسية الأخيرة من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية".

وأضافت الخارجية أن الجزائر "تدعو مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين لتنسيق جهودهم لإيجاد تسوية سياسية دائمة للأزمة في هذا البلد الشقيق".

وجاءت المبادرة المصرية في وقت تتكبد فيه ميليشيات "حفتر" خسائر فادحة، حيث طردها الجيش الليبي من العاصمة طرابلس (غرب) وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، كما حرر مدينة ترهونة، ثم مدينة بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابس)، الجمعة.

وأعلنت كل من الإمارات والسعودية والأردن تأييدها لإعلان القاهرة، لكن حكومة الوفاق الوطني رفضت تلك المبادرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إعلان القاهرة عبدالفتاح السيسي

المشري: ليبيا في حالة حرب مع الإمارات ونرفض التدخل المصري

العربية تنشر ومغردون يحرضون.. هل احتشد الجيش المصري على حدود ليبيا؟

انقسام عربي ودولي حول المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية

استعدادات لقمة مغربية تركية حول ليبيا.. والسبب اتفاق الصخيرات

السيسي وماكرون يناقشان الأوضاع في ليبيا

عقيلة صالح: إعلان القاهرة هو الحل للأزمة في ليبيا