طالبت روسيا، الإثنين، حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، بالتفاعل بشكل بناء وسريع مع "إعلان القاهرة"، الذي أعلنه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، قبل يومين، خلال لقائه بـ"خليفة حفتر"، ورئيس مجلس نواب طبرق "عقيلة صالح"، والذي تضمن مبادرة سياسية في ليبيا.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إنها لفتت الانتباه إلى حقيقة أن عددا من بنود المبادرة المصرية، "تتوافق إلى حد كبير" مع محتوى الرسالة التي وجهها "عقيلة صالح" في 23 أبريل/نيسان الماضي، بمناسبة حلول شهر رمضان.

وأشار البيان إلى أن "إعلان القاهرة"، ينص على التمثيل النسبي للمناطق التاريخية الثلاث في ليبيا في هيئات السلطات العليا، وتوحيد مؤسسات الدولة، ووضع واعتماد دستور دائم، وإجراء انتخابات عامة على أساسها، ما يضمن وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية.

كما أكدت المبادرة الدور القيادي للأمم المتحدة في تسهيل إقامة حوار بين الليبيين، وأهمية تنفيذ قرارات المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتابع البيان: "نأمل بأن تصبح هذه الاقتراحات الشاملة، التي وافق عليها قادة معسكر شرق ليبيا، أساسا متينا للمفاوضات التي طال انتظارها بين الأطراف الليبية المتحاربة، بهدف ترتيب أوضاع ليبيا ما بعد النزاع".

وأضاف: "نأمل في أن تتعامل السلطات في طرابلس على وجه السرعة وباهتمام مع نداء السلام الذي جاء من القاهرة وأن ترد عليه بطريقة بناءة".

وفي وقت سابق، أعربت قوات حكومة الوفاق الليبية عن رفضها لما جاء في المبادرة المصرية، قائلة: "نحن لم نبدأ هذه الحرب، لكننا من يحدد زمان ومكان نهايتها".

وبشكل عام، رحبت بالمبادرة دول غربية وعربية، غالبيتها داعمة لـ"خليفة حفتر"، وهي الإمارات والأردن والبحرين والسعودية وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، في حين رفضتها حكومة الوفاق الوطني الليبية، وتركيا وتونس والمغرب، بينما أعلنت الجزائر وإيطاليا تأييدهما لأي دعوة لوقف إطلاق النار.