أفادت مصادر مطلعة، الإثنين، بأن السعودية ربما تحد بشدة من أعداد الحجاج هذا العام لمنع المزيد من تفشي فيروس "كورونا" المستجد بعد أن تجاوز عدد الحالات في البلاد 100 ألف.

وقال مصدران مطلعان على الأمر، إن السلطات تفكر الآن في السماح بأرقام رمزية فقط هذا العام، مع فرض قيود تشمل حظر الحجاج الأكبر سنا وإجراء فحوص صحية إضافية.

وقال مصدر آخر مطلع على الأمر، إنه من خلال الإجراءات الصارمة، تعتقد السلطات أنه قد يكون من الممكن السماح بما يصل إلى 20% من عدد الحجاج المعتاد لكل دولة.

وقالت المصادر الثلاثة إن بعض المسؤولين ما زالوا يضغطون من أجل إلغاء الحج الذي من المتوقع أن يبدأ في أواخر يوليو/تموز المقبل.

وكانت المملكة قد أوقفت رحلات الركاب الدولية في مارس/آذار وأعادت في 5 يونيو/حزيران الجاري فرض حظر التجول في جدة حيث تهبط رحلات الحج بعد ارتفاع معدلات الإصابة بالمدينة.

ويبلغ عدد الحجاج سنويا حوالي 2.5 مليون، وتظهر البيانات الرسمية أن إيرادات المملكة من الحج والعمرة تصل إلى نحو 12 مليار دولار سنويا.

وفي عام 2019، بلغ عدد من أدوا العمرة حوالي 19 مليونا بينما بلغ عدد الحجاج 2.6 مليون.

وتهدف خطة الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" إلى زيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليونا سنويا، وهو ما سيجعل الإيرادات تبلغ 50 مليار ريال (13.32 مليار دولار) بحلول عام 2030.

وسيزيد الحد من عدد الحجاج أو إلغاء الحج من الضغط على الموارد المالية الحكومية التي تضررت من انخفاض أسعار النفط والوباء، بينما يتوقع المحللون انكماشا اقتصاديا حادا هذا العام.