اختطف مسلحون من ميليشيات الحوثي، اليوم الأحد، 5 أكاديميين، من أساتذة جامعة صنعاء الحكومية، بينهم رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، بحسب مصادر حقوقية وشهود عيان.

وبحسب الشهود، فإن الحوثيين اختطفوا اليوم رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة د.«محمد الظاهري»، وأربعة من رفاقه هم د.«عدنان المقطري»، ود.«عبدالله الفقيه»، ود.«علي سيف كليب»، ود.«صالح الحماسي»، من داخل حرم جامعة صنعاء.

وأضاف الشهود، أن الأكاديميين الخمسة كانوا يشاركون في مظاهرة احتجاجية داخل حرم الجامعة تطالب الحوثيين بالإفراج عن مختطفين لديهم بينهم الأستاذ في جامعة صنعاء، د.«عبدالمجيد المخلافي»، وفق وكالة الأناضول.

وفي بيان حول الحادث، قالت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء، إن «مجاميع مسلحة تتبع الحركة الحوثية، قامت باقتحام الحرم الجامعي، بكلية التجارة والاقتصاد، صباح الأحد، واعتدت بالضرب على عدد من أعضاء هيئة التدريس أثناء تنفيذهم وقفة احتجاجية تضامنية مع زميلهم المختطف، من قبل الحركة الحوثية المسلحة، منذ أكثر من أربعة أشهر، الزميل الدكتور عبدالمجيد المخلافي».

وأضاف البيان، أن الحوثيين قاموا باختطاف رئيس النقابة، ورفاقه واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وأعلنت النقابة، الإضراب الشامل بالجامعة ابتداء من يوم غد الإثنين، وحتى إطلاق جميع المختطفين، داعية جميع أعضائها الحضور إلى الحرم الجامعي في أوقات الدوام الرسمي للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية المتضامنة مع زملائهم.

ومنذ بدء ضربات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، في 26 مارس/آذار الماضي، شن الحوثيون حملة اعتقالات، طالت العديد من الناشطين والإعلاميين والأكاديميين المعارضين لها، ومازال بعضهم يقبع في سجونها حتى الآن.

وتأتي تلك التطورات في ظل تعقد الأوضاع سياسيا في اليمن، حيث أعلنت مصادر رفض الحوثيون المبادرة التي قدّمتها الحكومة اليمنية، والتي أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم تقديمها للمبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، كآلية تنفيذية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وتتضمن المبادرة التزام مليشيات الحوثيين والمخلوع «علي عبدالله صالح»، بتنفيذ القرار الدولي من دون شروط، وهدنة لمدة 15 يوماً يتم خلالها الانسحاب من جميع المدن بما فيها صنعاء، وصعدة، معقل الجماعة الأول شمالي اليمن.

وبحسب ما جاء في البنود المسرّبة من الحكومة، فإنّ الخطة التي قدّمتها للمبعوث الدولي تشمل «الإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 15 يوماً (قابلة للتمديد)، بالتزامن مع سحب المليشيات التابعة للحوثيين وصالح من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والمرافق العامة والخاصة، ومن جميع المدن والمحافظات بما في ذلك العاصمة صنعاء وصعدة، وفي حال خرق الهدنة من المليشيات، يتم التصدي لتلك الخروق».