أعلن مصدر تجاري في قطاع النفط الليبي أن حقل الشرارة جنوبي البلاد استأنف الإنتاج، الثلاثاء، بعد إغلاقه لفترة قصيرة من جانب مجموعة مسلحة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة "القوة القاهرة" على صادرات الحقل من الخام عقب دخول جماعة مسلحة إليه وطلبها من العاملين وقف نشاطهم.
وقالت "رويترز" إن قوة مسلحة موالية للجنرال "خليفة حفتر" أجبرت عمال الحقل، الذي يعد الأكبر في ليبيا، على وقف الإنتاج فجر اليوم، قبل أن يُستأنف العمل مجددا، دون توضيحات أخرى.
ولم تصدر المؤسسة الوطنية للنفط بيانا على الفور يؤكد عودة الإنتاج مرة أخرى من الحقل.
لكنها قالت في بيان، في وقت سابق الثلاثاء، إن مجموعة مسلحة أقدمت مساء الإثنين على إشهار السلاح بوجه العاملين، مجبرة إياهم على إيقاف الإنتاج، بالحقل بعد 3 أيام فقط من عودة الإنتاج.
واعتبرت أن "تصرف المجموعة المسلحة عمل إجرامي يصل إلى درجة الخيانة بحق الشعب الليبي والاقتصاد الوطني".
وقبل 3 أيام، قالت المؤسسة إن حقل الشرارة "استأنف عمله مجددا بعد توقف قسري لقرابة 5 شهور".
وأواخر الأسبوع الماضي، جرى رفع حصار على الحقل إثر إعادة فتح صمام خط أنابيب تابع له.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أغلق موالون لـ"حفتر" ميناء الزويتينة (شرق)؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا. ولاحقا أغلقوا موانئ وحقول أخرى في البلاد.
واستمر غلق حقول إنتاج النفط في ليبيا، وأكبرها حقل الشرارة، 142 يوما؛ ما كلف الخزانة العامة خسائر تقدر قيمتها بحوالي 5.269 مليارات دولار.
وحقل الشرارة يعد الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يوميا في الوضع الطبيعي.
مجموعة مسلحة تهدد عاملي حقل الشرارة وتجبرهم على إيقاف الإنتاج ……. #المؤسسة_الوطنية_للنفط تعلن القوة القاهرة على صادرات خام حقل الشرارةhttps://t.co/1eXqKVcyu6 pic.twitter.com/EJCiqit4YQ
— National Oil Corporation المؤسسة الوطنية للنفط (@NOC_Libya) June 9, 2020