كشفت مصادر مطلعة أن شركة طيران الإمارات (حكومية) سرحت مزيد من الطيارين وأفراد أطقم الضيافة الثلاثاء؛ من أجل التعامل مع أزمة السيولة الناجمة عن جائحة كورونا، فيما تخطط لخفض آلاف الوظائف الأخرى.

جاء ذلك حسبما نقلت "رويترز" عن عدد من الموظفين الذين طالهم القرار ومتحدثة باسم الشركة، التي تعد إحدى أكبر شركات الطيران التي تسير رحلات طويلة المدى في العالم.

وقالت المصادر إنه من المتوقع الاستغناء هذا الأسبوع عن مزيد من الطيارين الذين يعملون على الطائرتين إيرباص إيه-380 وبوينج 777.

وقال رئيس طيران الإمارات "تيم كلارك"، الذي يتقاعد من منصبه الشهر الجاري، إن الشركة قد تستغرق 4 سنوات لاستئناف الرحلات عبر شبكتها بالكامل التي تضم 157 وجهة دولية كانت تخدمها قبل الجائحة.

ولدى الشركة، وهي الناقل الوطني لإمارة دبي، أسطول يشمل 270 طائرة من طراز إيه-380 وبوينج 777.

من جانبها، أكدت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات إنه جرى الاستغناء عن عدد من العاملين في الشركة، الثلاثاء.

وقالت المتحدثة لـ"رويترز" إنه "في ضوء التأثير الكبير للجائحة على عملياتنا، لا نستطيع ببساطة الاحتفاظ بموارد زائدة عن الحاجة، ويجب أن نعدل حجم القوة العاملة ليتناسب مع العمليات المقلصة"

وقبل يومين، أعلنت طيران الإمارات أنها قررت تمديد خفض على رواتب العاملين حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ضمن خطتها للتكيف مع تداعيات كورونا.

ونهاية الشهر الماضي، قررت الشركة إنهاء خدمات مجموعة من أعضاء فريقها.

وتشير توقعات "الاتحاد الدولي للنقل الجوي" (إياتا) إلى أن شركات الطيران على مستوى العالم ستتكبد خسائر تقدر بـ314 مليار دولار خلال 2020، إلى جانب 550 مليار دولار ديون تترتب عليها.

وأدت أزمة "كورونا" إلى تراجع متوسط عدد الرحلات اليومية حول العالم بنسبة 81% في نهاية الربع الأول من العام الحالي.