وافق الرئيس الأفغاني "محمد أشرف غني"، على عقد المفاوضات الأفغانية بين حكومته وحركة "طالبان"، في العاصمة القطرية الدوحة.
جاء ذلك، عقب استقباله الخميس، مبعوث وزير الخارجية القطري "مطلق القحطاني"، في العاصمة كابل، حيث ناقشا إطلاق المفاوضات الأفغانية.
وقال "صديق صديقي" المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، إن قطر تدعم جهود الحكومة الأفغانية لإحلال السلام في أفغانستان، وإن حكومته تتطلع إلى دور قطري أكبر في هذا المجال.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بترجيح حركة "طالبان" عقد المفاوضات الأفغانية - الأفغانية في قطر، دون تحديد موعد زمني لانطلاقها.
وقال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، "سهيل شاهين"، إنه "تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عقدته الحركة مع مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، على انطلاق المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، بعد إطلاق سراح جميع المعتقلين".
وكان "خليل زاد"، دعا إلى بدء المفاوضات بين الأفغان في أقرب وقت ممكن.
وأشاد "خليل زاد"، بالقرارات الأخيرة للحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، التي أفرج فيها الطرفان عن أعداد كبيرة من المعتقلين، وفق اتفاق الدوحة الذي وقعه الجانب الأمريكي مع "طالبان"، في 29 فبراير/شباط الماضي.
وينص اتفاق الدوحة على رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا مقابل ضمانات أمنية من "طالبان"، كما يقضي بإطلاق سراح المعتقلين، تمهيدا لإطلاق محادثات سلام بين طالبان وحكومة كابل.
ورحب المبعوث الأميركي في تغريدة على تويتر بإبداء حركة طالبان استعدادها للمشاركة في المفاوضات خلال أسبوع من الالتزام بإطلاق سراح السجناء، واصفا هذه التطورات بأنها إيجابية رغم بقاء بعض التفاصيل التي تحتاج إلى العمل.
وكان "شاهين"، قال عبر "تويتر"، إن الحركة ترى في إطلاق سراح المعتقلين خطوة مهمة وإيجابية كما جاء في اتفاق الدوحة، وإنها ملتزمة بعملية الإفراج عن معتقلي الحكومة.
وأضاف أنه عندما تكتمل عملية الإفراج عن 5 آلاف معتقل وفقا للقائمة، فالحركة مستعدة لبدء مفاوضات بين الأفغان، في غضون أسبوع.
وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه.