أعلن مجلس الأمن الوطني الثلاثاء أن الحكومة الأفغانية أطلقت حتى الآن سراح نحو 60% من سجناء طالبان، في إطار الاتفاق بين الولايات المتحدة والمسلحين لتمهيد الطريق إلى محادثات السلام الأفغانية.
وقال المجلس إنه تم إطلاق سراح نحو 3 آلاف سجين من طالبان، وإنه سوف يستمر إطلاق سراح السجناء كإجراء لبناء الثقة من أجل التوصل إلى سلام دائم.
وبدأ المجلس الأعلى للمصالحة بقيادة عبدالله عبدالله أعماله. كما أن فريق التفاوض الحكومي جاهز لإجراء محادثات مع ممثلي طالبان.
وكان إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف سجين من طالبان جزءا من الاتفاق الذي أبرمته طالبان مع الولايات المتحدة في فبراير/شباط، كما كان ذلك شرطا مسبقا وضعه المسلحون للانضمام إلى المحادثات الأفغانية.
وينص الاتفاق أيضا على الانسحاب التدريجي لجميع القوات الدولية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية.
وأعلنت طالبان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر الشهر الماضي. وفي المقابل، أعلن الرئيس الأفغاني "أشرف غني" إطلاق سراح ألفي سجين من طالبان بالإضافة إلى ألف سجين تم الإفراج عنهم قبل ذلك.
وتقول طالبان إنها أفرجت عن نحو 500 شخص من القوات الموالية للحكومة كانوا محتجزين لديها.
ومع ذلك، يقدم كل من الجانبين أرقاما متضاربة حول عدد السجناء الذين تم إطلاق سراحهم من كلا الجانبين.
ويوجد مبعوث السلام الأمريكي "زلماي خليل زاد"، الذي توسط في الاتفاق مع طالبان، في المنطقة منذ بدء رحلات مكوكية الجمعة بين الدوحة وإسلام أباد وكابول للدفع من أجل إجراء محادثات سلام أفغانية.
