أثارت وثيقة تؤكد مبايعة مؤسس السعودية الملك "عبدالعزيز آل سعود" للسلطان العثماني "عبدالحميد الثاني"، جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
نشر صورة الوثيقة الناشط والمعارض السعودي "عمر بن عبدالعزيز"، في فيديو على صفحته في موقع "تويتر"، معلقا عليها بالقول: "هل تعرفون أن الملك عبدالعزيز آل سعود كان مبايعا للعثمانيين، وكان يقول للسلطات عبد الحميد: خادمكم المطيع!".
الوثيقة تعود إلى الأرشيف العثماني، وتتضمن رسالة موجهة من الملك "عبدالعزيز" إلى السلطان "عبدالحميد"، نشرتها مجلة المنار عام 1904 للميلاد، وفيها يقدم الملك "عبدالعزيز" نفسه بـ"عبد الدولة العثمانية".
رسالة الملك عبدالعزيز للسلطان عبدالحميد .. كان يلقب نفسه بخادم السلطان وعبد الدولة العثمانية .. الرسائل من مجلة المنار ومحفوظة بالارشيف العثماني. #تاريخ pic.twitter.com/rZGa4JWbvj
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) June 5, 2020
هل تعلم عزيزي الوطنجي ان الملك عبدالعزيز بايع العثمانيين وكان يلقب نفسه بخادم السلطان عبدالحميد وعبد الدولة العثمانية.
— خالد ابو خلود (@KhaledBinW) June 6, 2020
عمر بن عبدالعزيز @oamaz7 pic.twitter.com/X5ACgOV8so
وفي الوثيقة، يخاطب الملك "عبدالعزيز"، السلطان "عبدالحميد" بالقول: "إلى أعتاب سيدي وولي نعمتي، سلطان البرين وخاقان البحرين، خليفة رسول الله، السلطان المعظّم، عبدالحميد خان الثاني، أدام الله عرش سلطاته إلى آخر الدوران.. آمين".
ويضيف: "أقدم عبوديتي وطاعتي ودخالتي إلى الأعتاب السامية المقدّسة".
وأثارت الوثيقة جدلا كبيرا على موقع "تويتر"، وفي الوقت الذي احتفى بها ناشطون، شكك آخرون فيها، فيما لم يتسنَ لـ"الخليج الجديد" التأكد من صحتها.
غير صحيح الملك عبدالعزيز اتى على نهاية الخلافه لو قلت الدوله السعوديه الاولى ممكن نصدقك
— احمد المسعد (@ah112t) June 5, 2020
كلام فارغ
لو كان الملك عبدالعزيز خاضع للدولة العثمانية ماكان اسقط حكومتهم بالجزيرة العربية ، ولعلمك طلبوا منه مشاركتهم بالحرب العالمية ورفض . وهذا الخازوق اكلوه الأتراك وندموا على مشاركتهم وبالتالي ضعفت الدولة العثمانية واعلنوا نهاية دولة الخلافة العثمانية على يد أتاتورك
— ݺابونايف (@mohstw43) June 7, 2020
ولم تشهد العلاقات بين تركيا والسعودية، مرحلة تدهور لهذه الدرجة التي شهدتها في عهد ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان"، بل كانت السعودية دائماً في مقدمة اهتمامات أنقرة وبقيت العلاقات بمستوى جيد بين الدولتين السنيتين القويتين.
ومنذ تولي "بن سلمان" ولاية العهد، يشن الإعلام السعودي وطائفة العلماء المحيطين به حملة تستهدف تركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان" وحزبه.
وجاء هذا الاستهداف بسبب وقوف أنقرة بجوار قطر ضد قرار الحصار الذي اتخذته السعودية والإمارات ومصر والبحرين ضد الدوحة، وبسبب الموقف الذي اتخذته تركيا إزاء مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده.
كما دافع الإعلام السعودي عن منظمة "بي كا كا" (حزب العمال الكردستاني) أثناء عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمالي سوريا، ورفض تنفيذ عملية "درع الربيع" التركية بالبلد نفسه، وأصبحت مواقف الرياض ومعها أبوظبي معارضة لتركيا في كل خطواتها.