أحالت "الهيئة الوطنية للصحافة" في مصر (حكومية) رئيس تحرير مجلة "روزاليوسف" (قومية) "هاني عبدالله" للتحقيق؛ بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير للمجلة من "إساءة للكنيسة".

كما أوقفت الهيئة المحرر المسؤول عن الملف القبطي في المجلة إلى حين الانتهاء من التحقيقات.

كان العدد الأخير من مجلة "روزاليوسف" الأسبوعية تضمن صورة لأسقف كنائس وسط القاهرة الأنبا "رافائيل" بجوار مرشد جماعة الإخوان المسلمين "محمد بديع"، وعلقت على صورتهما بالقول: "الجهل المقدس"، قبل أن تساوي بين الطرفين، في أمور تتعلق بإثارة الفتنة.

وعادة ما تهاجم وسائل الإعلام في مصر جماعة الإخوان وقيادتها، منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، إبان توليه وزارة الدفاع منتصف 2013، قبل أن تصنف السلطات الجماعة منظمة "إرهابية".

وألزمت هيئة الصحافة المجلة في العدد المقبل بالاعتذار للكنيسة عن الإساءة، في ظل العلاقات الطيبة التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا والأخوة الأقباط.

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا "تواضروس الثاني"، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وصفت غلاف المجلة بـ"المتطاول"، لافتة إلى أن هذا التطاول جاء في شخص أحد أساقفتها؛ حيث وُضعت صورته على غلافها أسوة بصورة أحد خائني الوطن.

وأكدت الكنيسة أن ما ارتكبته إحدى المجلات لا يعتبر هذا تحت مجال حرية التعبير، "بل هو إساءة بالغة، وتجاوزا يجب ألا يمر دون حساب من الجهة المسؤولة عن هذه المجلة".

وقالت إنها تنتظر رد الاعتبار الكامل مع احتفاظها بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن ذلك.