ابنة معتقل رأي في الإمارات تطالب بالإفراج عن والدها (فيديو)

السبت 13 يونيو 2020 12:06 م

ناشدت ابنة معتقل الرأي "محمد عبدالرزاق الصديق" السلطات الإماراتية الإفراج عن والدها وكل معتقلي الرأي، ودعت المنظمات الحقوقية إلى التدخل لإطلاق سراحهم.

جاء نداء الابنة "آلاء"، في مقطع فيديو، تحدثت خلاله عن سيرة والدها وحيثيات اعتقاله وما تعرض له من انتهاكات هو عائلته؛ حيث تم سحب جنسيته وجنسية أولاده، وتم منعهم من السفر والعمل والمنح الدراسية والعلاج.

كما ذكرت أن والدها خُيِّر بين السفر أو أخذ جنسية دولة أخرى أو السجن، لكنه اختار السجن. وتم فعلا سجنه وإخفاؤه قسرا لمدة عام، ثم بعدها صدر بحقه حكم سجن بـ10سنوات ضمن القضية المعروفة إعلاميا بـ"الإمارات 94".

كما عبّرت الابنة عن مخاوف من أن يتم تمديد حبس والدها بعد انتهاء محكوميته كما حصل لمعتقلين آخرين انقضت أحكامهم، لكنهم إلى اليوم رهن الاعتقال التعسفي.

ومنذ 8 سنوات و"الصديق" يقضي حياته خلف زنازين سجن الرزين عقب تغريدات نشرها على  "تويتر" ينتقد فيها تصريحات حاكم الشارقة "سلطان القاسمي" التي تهجم فيها على الناشطين الحقوقيين والمعارضين السياسيين وربطهم بأجندات خارجية وميّز بين السكان الأصليين والمتجنسين.

وتقلد "الصديق" عدة مناصب في الدولة منها مدرس بقسـم الفقه وأصوله في كلية الشـريعة والدراسات الإسلامية جامعة الشارقة سابقا، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو الهيئات الشرعية في المؤسسات المالية الاسلامية وغيرها، ورئيس مؤسسة آفاق التنمية للدراسات والاستشارات، ومدير عام مؤسسة دار الخيرات، وعضو هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في بنك دبي الإسلامي. 

ويعتبر "الصديق" أحد مؤسسي جمعية "الإصلاح" في الإمارات، وهو من الموقعين على عريضة "3 مارس/آذار 2011"، التي رُفعت إلى رئيس الدولة للمطالبة بإجراء إصلاحات في السلطة التشريعية وإجراء انتخابات نزيهة للمجلس الوطني.

وحسب مركز الإمارات لحقوق الإنسان، مارست السلطات الإماراتية على "الصديق" ضغوطات وأشكال من التضييق بسبب نشاطاته الحقوقية والإصلاحية، إلى أن تم سحب جنسيته الإماراتية دون قرار قضائي بالإضافة إلى 6 أخرين في 4 ديسمبر/كانون الأول 2011 ؛وذلك لـ"قيامهم بأعمال تعد خطرا على أمن الدولة وسلامتها".

في 9 أبريل/نيسان 2012، اعتقل جهاز أمن الدولة "الصديق" بعد استدعائه لمركز الشهامة للمخالفين في أبوظبي حيث تم تخييره بين مغادرة الإمارات أو حبسه لمخالفة قانون الإقامة؛ ففضل الاعتقال على التوقيع على ورقة تخلي عن جنسيته الإماراتية، ونُقل بعدها إلى سجن الصدر، ثم إلى مكان غير معلوم حتى بدأت جلسات محاكمته في ما يعرف بقضية "الإمارات 94" في 2013.

وتعرّض في هذه الفترة للتعذيب والضرب المبرّح والتهديد بالقتل، بينما تعرّضت عائلته إلى الحرمان والمنع من تجديد جوازات السفر والوثائق الرسمية للحصول على حقوقهم الاجتماعية كحقهم في السفر ومواصلة دراساتهم الجامعية، وتم سحب الجنسية من أبنائه "عمر" و"أسماء" و"دعاء".

في 2 يوليو/تموز 2013، حكمت محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا على "الصدّيق" بالسجن 10 سنوات والمراقبة لمدة 3 سنوات بتهمة تأسيس وتنظيم وإدارة منظمة تهدف إلى قلب نظام الحكم في الإمارات.

وتصرّ السلطات الاماراتية الى اليوم على مواصلة حبس أكثر من مائة معتقل راي فقط؛ بسبب أفكارهم التي عبروا عنها بشكل سلمي وطرحهم لرؤية إصلاحية لتسيير البلاد لم تثبت فيها أي دعوات للعنف أو الإرهاب، كما تزعم السلطات.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

معتقلي الرأي معتقلي الإمارات

رسالة مؤثرة من طفل متوحد لأبيه المعتقل في الإمارات