"بابا أنا أحبك".. بهذه الكلمات وجه مريض توحد، نجل المعتقل في السجون الإماراتية "عبدالسلام درويش المرزوقي"، رسالة صوتية لوالده المعتقل، مطالبا بإيصالها له في السجن.

ونشرت "جنان" المرزوقي، التسجيل الصوتي، لأخيها وهو يتحدث بصعوبة ويقول: "بابا أنا أحبك".

وقالت "جنان": "إذا هناك من يتابعني من المسؤولين في سجن الرزين أو يستطيع الوصول إليه، هذه رسالة من سلمان لوالدي أتمنى توصلونها عشان خاطر هذا المسكين الضعيف"، مطالبة بالسماح لهما بالحديث مع والدهما.

وأوضحت أن شقيقها "سلمان" من ذوي التوحد، وكان عمره 12 عاماً حين اعتقل والدهما عام 2012، مبينة أن اختفاء والدها المفاجئ سبب صدمة نفسية كبيرة لشقيقها أثرت عليه وعلى سلوكياته بشكل كبير.

وتابعت أن "سلمان" لم يرى والده أو يسمع صوته منذ 4 سنوات، فأصبح يسلي نفسه بمشاهدة برامج والده التلفزيونية، فهو يشعر بالطمأنينة عند سماع صوت والده ورؤيته

وتفاعل ناشطون مع رسالة أبناء "المرزوقي"، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، وكل معتقلي الرأي في الأمارات.

وندد الناشطون بما جرى مع زوجة "المرزوقي"، التي غادرت الإمارات، وذهبت للولايات المتحدة مع أطفالها بغرض العلاج، وهناك بُلغت أنه تم سحب جنسية زوجها وأطفالها، وتم وقف علاجهم، ومنعهم من تجديد جوازات السفر.

ولفوا إلى أن هذه الخطوات تأتي للضغط عليهم من أجل العودة ومواجهة المصير المجهول، فعلقت هي وأطفالها بالولايات المتحدة.

و"درويش المرزوقي" (50عاما)، هو مصلح واستشاري أسري في محاكم دبي بالإمارات، وحاصل على درجة بكالوريوس في التربية والآداب، تخصص طرق تدريس التربية الإسلامية من جامعة الإمارات، حسب مركز الإمارات لحقوق الإنسان.

كما أن "المرزوقي" هو المشرف عام على قناة "بداية" الفضائية، ومؤسس مركز التميز لتطوير الذات، إلى جانب تقلّده عديد المناصب الحكومية والاجتماعية، فهو رئيس مركز الإصلاح الأسري في محاكم دبي، وخطيب جمعة بمساجد الشارقة، ومأذون شرعي بمحكمة الشارقة الشرعية.

وكان له دور هام باعتباره عضوا في تطوير مناهج التربية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم، وكانت له مشاركات قيّمة في المجال الإعلامي والثقافي بصفته كاتبَ مقالات صحفية في بعض الصحف والمجلات المحلية والخليجية.