رغم تحديد سعر بيعها.. ارتفاع أسعار الكمامات في الكويت 37%

الأحد 14 يونيو 2020 10:36 ص

كشف وسائل إعلام كويتية عن ارتفاع كبير في أسعار الكمامات بمختلف أنواعها بنسبة قاربت 37% رغم تحديد سعر بيعها، الأمر الذي علله مراقبون باستغلال تجار الأزمة ضعف القرار الحكومي بايقاف استيراد المستلزمات الوقائية، وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية على صعيدي الرقابة والمعاقبة.

ووفق جولة لصحيفة "القبس"، خلق تجار الأزمة سوقاً سوداء، ووصف أطباء ومتخصصون أزمة المستلزمات الوقائية بأنها مفتعلة، بسبب التعامل الحكومي الرخو، مشيرين إلى أن أنواعا مطلوبة من القفازات اختفت خلال الأيام الماضية، حيث يتم افتعال الأمر من خلال شراء الكميات المتوافرة في السوق وبعد اختفائها يتم التحكم بالأسعار ورفعها.

يأتي ذلك في وقت استغل كثيرون الوضع عبر القيام بإنتاج كمامات رديئة الصنع غير صالحة مع الوباء، ويتم ترويجها والإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال خوف الناس من الوباء لبيعها بأسعار باهظة.

ووصف أطباء ومتخصصون نقص المستلزمات الوقائية بأنه أزمة مفتعلة، لافتين إلى أن انتشار كورونا أصبح فرصة للطامعين في تحقيق مكاسب كبيرة على حساب مصلحة البلاد.

وأشاروا إلى أن أنواعا مطلوبة من القفازات اختفت الأيام الماضية، حيث يتم افتعال الأمر من خلال شراء الكميات المتوافرة في السوق وبعد اختفائها يتم التحكم بالأسعار.

واعتبر مسؤول تعاوني أن الكمامات متوافرة في الجمعيات، لكن القفازات شحيحة جداً، مشيرا إلى أن التلاعب في الأسعار وراءه متنفعون يستغلون أزمة انتشار الوباء وقرب العودة إلى فتح الحياة، حيث تشترط وزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية ارتداء الكمامات والقفازات عند الخروج من البيوت.

ولفت أطباء ومختصون إلى أن ضعف الرقابة وراء التلاعب ورفع أسعار الكمامات والقفازات بصورة كبيرة، مشيرين إلى أن المتكسبين يستغلون ضعف القرار الحكومي.

ونقلت الصحيفة عن الناشط في مجال حماية المستهلك "مبارك العجمي" أنه حذر سابقا من الأزمة المفتعلة التي يقوم بها تجار الأزمات، حيث دخلنا الآن في مرحلة الشح في القفازات وباتت لا تتوافر إلا عند أحد المصانع في صبحان.

وعلل احد العاملين في الصيدليات عدم توافر المواد الطبية اللازمة من الكمامات والقفازات إلى ارتفاع سعرها من المنبع وعدم وجود ربح كاف يمكن من شرائها.

وأوضح عضو هيئة التدريس بقسم إدارة الأعمال بالكلية الأسترالية "عمر الحسينان" أن المشكلة التي واجهناها في بداية أزمة كورونا تمثّلت في ارتفاع الطلب على الكمامات وانخفاض العرض، الأمر الذي جعل أصحاب الأعمال يتجهون إلى مزيد من التصنيع والإنتاج، إلى أن وصلنا إلى حالة التساوي بين العرض والطلب، ومن ثم أصبح سعر الكمامات مناسباً للجميع، وهو ما يقدر بحوالي 5 دنانير فما أقل للكرتون.

‏وأوضح "الحسينان" أن بعض الجمعيات التعاونية خفضت سعر الكمامات لتبيعه بحوالي 4 دنانير لزيادة المنافسة، الأمر الذي يجعل المستهلك يشك في جودة هذا المنتج ونوعيته، بسبب انخفاض سعره عن سعر التوازن، مشيراً إلى أن الحكومة لا تتدخل إلا في الحالات الحرجة والأزمات.

وأضاف أن وزارة التجارة بدأت بالتدخّل في بيع الكمامات، وتدخلت فيها عندما وجدت تلاعباً في الأسعار، لافتاً إلى أن المستهلك يشعر بارتفاع أسعار المنتجات بسبب تغيّر سلوكه؛ ففي الماضي كان الشراء يقتصر على الاحتياجات فقط، في حين أصبح المستهلك حالياً يشتري كميات كبيرة، ومن ثم فلم تتغيّر الأسعار، بل السلوكيات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا كمامات

كورونا.. الكويت تشتري نصف مليار كمامة بـ332 مليون دولار