استولى انفصاليون جنوبيون في اليمن، مدعومون من الإمارات، على شحنة من النقد بمليارات الريالات، وهي في طريقها إلى البنك المركزي في عدن، السبت، في محاولة جديدة لانتزاع السيطرة من الحكومة المدعومة من السعودية، منذ أعلنوا الحكم الذاتي في الجنوب خلال أبريل/نيسان.
وقال البنك المركزي اليمني، في بيان، إن قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أعلن الحكم الذاتي في عدن في أبريل/نيسان، استولت على الحاويات التي كانت الأموال فيها عند خروجها من الميناء.
وحذر البنك من عواقب خطيرة.
وقال مصدر حكومي، إن موكب الحاويات كان ينقل أوراقا نقدية قدرها 64 مليار ريال، مطبوعة في روسيا لحساب البنك المركزي.
وقال مصدر حكومي آخر، إن المال نقل إلى قاعدة عسكرية ووصف تلك العملية بالقرصنة.
وقال المجلس الانتقالي في بيان إن "هذا الإجراء يأتي ضمن حزمة من إجراءات تجفيف منابع الفساد ولتفادي استخدام المال العام في دعم الإرهاب والإضرار بمصالح شعبنا".
ومن المحتمل أن تهز هذه الخطوة الجريئة سلاما هشا بين المجلس الانتقالي والحكومة المدعومة من السعودية، وهما حليفان اسميا، في حرب على حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وكانت الحكومة والمجلس الانتقالي وقعا في العام الماضي اتفاقا لإنهاء الصراع على السلطة في الجنوب غير أن الطرفين فشلا في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع.
ويتهم المجلس الانتقالي الحكومة بسوء الإدارة والفساد وهو اتهام تنفيه الحكومة.
ولم يكشف البنك المركزي عن حجم الأموال التي تم الاستيلاء عليها.
وقد ألحقت الحرب الدمار بالاقتصاد وتسببت في ارتفاع شديد في التضخم في اليمن الذي يعاني مما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
