في أحدث حلقة من حلقات الصراع وتبادل الاتهامات بينهما، هاجم الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، مستشاره السابق للأمن القومي، "جون بولتون"، معتبرا أن الأخير فشل في إدارة الملف الكوري الشمالي "وكان عليّ أن أطرده آنذاك".

وقال "ترامب"، في تصريح صحفي، نقله إعلام محلي: "كان يجب طرد بولتون من منصبه بعد فشله في الملف الكوري الشمالي".

وبعد سلسلة من القمم التاريخية في 2018 و2019 (أثناء ولاية بولتون) بين "ترامب" وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون"، لم يجر إحراز تقدم يذكر في تفكيك برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، وعبرت بيونج يانج عن إحباط متزايد من رفض واشنطن تخفيف العقوبات.

ويشتهر "بولتون"، وهو من صقور الجمهوريين المخضرمين، بآرائه المتشددة بشأن كوريا الشمالية، وهذا التوجه من أسباب مغادرته البيت الأبيض في سبتمبر/أيلول.

في وقت سابق الخميس، قال "بولتون"، إن "ترامب" "شخص أحمق وفوضوي وغير مؤهل لمنصب" الرئاسة.

جاء ذلك في معرض حديثه عن "ترامب" بمقابلة مع قناة "إيه بي سي"، وذلك قبل أيام من صدور كتابه بشأن مهامه في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وقبل أسابيع قليلة من بدء حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة أواخر العام الجاري، والتي يسعى فيها "ترامب" لولاية ثانية.

وتسعى إدارة "ترامب" جاهدة لوقف نشر مذكرات "بولتون"، مؤكدة أن الكتاب يتضمن معلومات مصنفة سرية للغاية.

وفي الكتاب الذي نُشرت مقتطفات منه في ثلاث صحف الأربعاء، كتب "بولتون" أن "ترامب" طلب من الرئيس الصيني "شي جينبينج" المساعدة في إعادة انتخابه، وأعرب عن دعمه لسياسة بكين القاضية بالسجن الجماعي لمسلمي الإيجور والأقليات الأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس يظهر جهلا كبيرا لمسائل العالم.

والأربعاء، رفعت وزارة العدل الأمريكية، دعوى قضائية ضد "بولتون"، لمنعه من نشر كتابه الجديد بشأن فترة عمله في البيت الأبيض، والذي يتضمن "معلومات سرية" حسب الدعوى المرفوعة.

وتأتي خطوة وزارة العدل بعد يوم واحد من تصريح لـ"ترامب"، قال فيه إن "بولتون" قد يواجه "مشاكل جنائية" على خلفية نشر الكتاب، المقرر نشره في 23 يونيو/حزيران الجاري.