لاجئون سوريون بألمانيا يقاضون نظام الأسد لارتكاب عمليات اغتصاب في سجونه

الجمعة 19 يونيو 2020 08:35 ص

قدّم سبعة لاجئين سوريين شكوى في ألمانيا حول عمليات اغتصاب، تستهدف خصوصاً مقرباً سابقاً من رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وتُضاف إلى عدة آليات قضائية في أوروبا.

مقدمو الشكوى ضحايا أو شهود لعمليات اغتصاب وتعديات جنسية في معتقلات نظام "الأسد".

وأكد مكتب المدعي العام الفدرالي في كارلسروه، جنوب غرب ألمانيا، أنه تلقى الشكوى التي قُدّمت الأربعاء وأعلن عنها الخميس المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

وتستهدف الشكوى بالاسم تسعة مسؤولين كباراً في الحكومة السورية والاستخبارات الجوية. وتأتي هذه الشكوى في وقت تجري منذ أبريل/نيسان في ألمانيا أول محاكمة في العالم بشأن تجاوزات منسوبة إلى نظام دمشق.

ومن بين المستهدفين بالشكوى "جميل حسن" وهو أحد المقربين سابقاً لرئيس النظام السوري، الرئيس السابق لأجهزة المخابرات في القوات الجوية الذي كان في منصبه حتى عام 2019، وهو بالفعل ملاحق بموجب مذكرة توقيف دولية من ألمانيا وفرنسا. وتشتبه العدالة الألمانية بارتكابه "جرائم ضد الإنسانية".

واعتُقل أصحاب الشكوى، وهم أربع نساء وثلاثة رجال لاجئون في أوروبا، في مراكز احتجاز مختلفة للمخابرات الجوية في دمشق وحلب وحماة.

وبين أبريل/نيسان 2011 وأغسطس/آب 2013، كانوا جميعًا ضحايا أو شهودًا على التعذيب والعنف الجنسي مثل "الاغتصاب أو الصدمات الكهربائية على الأعضاء التناسلية أو العري القسري أو حتى الإجهاض القسري".

شكاوى ضد مسؤولين سوريين

وتقول إحدى النساء الضحايا وفق ما جاء في البيان، "أريد أن تفهم الأسرة الدولية والمحاكم في العالم ما تعرّضنا له لمجرد أننا نساء".

وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة، تضاعفت الشكاوى ضد مسؤولين سوريين من أعمال تعذيب ارتكبت في سجون البلاد للاجئين في عدة دول أوروبية، ولا سيما في ألمانيا، حيث يوجد في ألمانيا حوالي 800 ألف لاجئ سوري، ويشكلون أكبر مجموعة في أوروبا.

وتندرج هذه التعديات الجنسية ضمن "القمع الجماعي والمنهجي للشعب المدني السوري منذ اندلاع الحرب لخلق مناخ من الخوف الدائم وإسكات المعارضين السياسيين".

ولا يزال الاغتصاب موضوعاً يُحظر التطرق إليه علناً في سوريا والنساء اللواتي يتعرضن لتعديات جنسية ترفضهنّ عائلاتهنّ أو مجتمعهنّ.

ويقول المركز إن "الرأي السائد في المجتمع السوري، هو أن النساء هنّ الضامنات لشرف العائلة" مشدداً على واقع أن هؤلاء الضحايا يشعرن "غالباً أنهن مخطئات" لأنهنّ تعرّضن للاغتصاب.

وتستند هذه الدعاوى إلى المبدأ القانوني للولاية القضائية العالمية الذي يسمح للدولة بمقاضاة مرتكبي الجرائم الإنسانية الخطيرة ولا سيما جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن جنسيتهم ومكان ارتكاب هذه الجرائم.

ومنذ بداية النزاع في سوريا في مارس/آذار 2011، اتُهم نظام "الأسد" بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان واتُهم في عدة حالات بالتعذيب والاغتصاب والإعدامات بعد إجراءات صورية في المعتقلات.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

قضية اغتصاب جريمة اغتصاب

سورية تروي ويلات اعتقالها وتعرضها للاغتصاب بسجون الأسد

مقتل أكثر من 14 ألفا تحت التعذيب في سوريا

واشنطن: الاعتقال في سجون الأسد حكم بالإعدام

لقاء الأنورين.. سوري عانى التعذيب بسجون الأسد يدعم محاكمة جلاده في ألمانيا

محكمة ألمانية ترفض منح اللجوء للسوريين المتخلفين عن التجنيد الإلزامي

ألمانيا.. السجن مدى الحياة لضابط سابق بمخابرات بشار الأسد