الجارديان: بنوك بريطانيا لها علاقة بالرق أبرزها باركليز وإتش إس بي سي

الجمعة 19 يونيو 2020 09:16 ص

مازالت تداعيات مقتل الأمريكي الأسود "جورج فلويد" تضرب بقوة في المملكة المتحدة وتضغط على جرح العبودية "الغائر" هناك، فبعد تحطيم متظاهرين العديد من تماثيل المشاهير المتورطين في تجارة الرق والعبودية على مدى تاريخ المملكة، كشفت صحيفة "الجارديان" عن مجموعة من البنوك الكبرى التي كان لها علاقة بتلك التجارة، وبينها "باركليز" و"إتش إس بي سي".

وقالت الصحيفة إنه رغم إلغاء تجارة الرقيق في الإمبراطورية البريطانية عام 1807، لكن القانون لم يحظر الرق (ملكية أشخاص لأشخاص آخرين) إلا في عام 1833، والأغرب من ذلك أن 46 ألفا من تجار الرق ظلوا يستفيدون ماليا لفترة طويلة رغم صدور القانون.

ووفق الصحيفة، تم منح هؤلاء التجار نحو 20 مليون جنيه إسترليني كتعويض لهم عن تركهم لتجارة الرقيق وهو مبلغ كان يساوي آنذاك نحو 40% من ميزانية المملكة المتحدة، وفي الوقت نفسه لم يتم تعويض العبيد السابقين وتم تعويض من كانوا يتاجرون بهم، ودفعت الحكومة البريطانية آخر دفعة لهؤلاء التجار عام 2015، حتى تغلق الملف.

وشهدت العديد من المدن البريطانية مؤخرا، احتجاجات شعبية واسعة على مقتل الأمريكي الأسود "جورج فلويد"، انتهت بإزالة تماثيل لشخصيات تاريخية ارتبطت بقضايا التمييز العنصري والرق والعبودية، ومن بينها تمثال زعيم الحرب العالمية الثانية "تشرشل"، حيث طالب الناشطون بإنهاء التكريم العام للأشخاص الذين لعبوا أدوارا رائدة في تجارة الرقيق والإمبريالية.

كما حطم محتجون من حركة "حياة السود مهمة" تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة "بريستول" الجنوبية الغربية، وألقوا به في النهر.

وبحسب الصحيفة، يُظهر مشروع "إرث ملكية الرقيق البريطاني" التابع لجامعة كوليدج لندن، أنه يمكن تصنيف 10% إلى 20% من الأثرياء البريطانيين على أنهم كانوا على صلة وثيقة بالرق، بالإضافة إلى العديد من الشركات والبنوك الكبرى ومن بينها الآتي:

بنك إسكتلندا الملكي

تأسس في إدنبرة عام 1727، وبتتبع تاريخه، وجد أنه من بين العديد من البنوك التي كان مدراء سابقون لها يمتلكون عبيدا ويقدمون الدعم والقروض لملاك المزارع الذين كانو يمتلكون عبيدا أيضا .

وقالت متحدثة باسم البنك: "لدينا شبكة قوية متعددة الثقافات في جميع أنحاء البنك وقمنا مؤخرًا بتشكيل فريق عمل بقيادة زملائنا السود والآسيويين والأقليات العرقية، الذين سينظرون في ما يمكن أن نفعله كبنك (تجاه الأرقاء السابقين)".

بنك باركليز

يعود تاريخه إلى تاريخ اثنين من المصرفيين الصائغين في لندن عام 1690، وتم تصنيف ثلاثة  من مديريه السابقين على أنهم شاركوا في تجارة الرقيق وحصلوا على تعويضات مقابل تخليهم عن هذه التجارة.

وقال متحدث باسم باركليز: "تاريخ البنك، مثل المؤسسات الأخرى، يتم فحصه بعد الأحداث الأخيرة، لا يمكننا تغيير ما حدث سابقا، لكن نحن ملتزمون كمصرف ببذل المزيد من الجهد لتعزيز ثقافة الشمولية والمساواة والتنوع، من أجل زملائنا والعملاء الذين نخدمهم".

إتش إس بي سي

تأسس عام 1865 لتمويل التجارة بين أوروبا وآسيا، ولكن اندماجه عام 1992 مع بنك Midland Bank البريطاني، جعله في قائمة البنوك التي لها علاقة بالرق، فالأخير حصل مديره الأول، "جورج بولارد"، على 2416 جنيه إسترليني (أكثر من 230 ألف جنيه إسترليني اليوم) كتعويض عن التخلي عن 134 من العبيد.

وقالت متحدثة باسم البنك: "يعمل HSBC في جميع أنحاء العالم لأكثر من 150 عامًا وهو ملتزم تمامًا بقيادة ثقافة متنوعة وشاملة.. نحن ملتزمون بالتعلم من الماضي، وعلى وجه الخصوص، أي شيء لا يتوافق مع قيمنا اليوم، HSBC ليس لديه أي تسامح مع التمييز العنصري، أو أي نوع آخر من التمييز".

مجموعة لويدز المصرفية

حصل "جون وايت كاتر"، أحد مديريه على 5 عقارات كتعويض على تخليه عن 80 شخصًا وقت إلغاء تجاره الرق.

وقالت متحدثة باسم لويدز: "لقد تغير الكثير خلال تاريخ 300 عام من علاماتنا التجارية ، وبينما لدينا الكثير في تراثنا لنفتخر به، لا يمكننا أن نفخر بكل ذلك، نحن نقف ضد العنصرية والعبودية والتمييز بجميع أشكاله ونعتقد حقًا أنه من خلال التفكير في تنوع زملائنا وفهمه وتعزيزه وتقييمه ، سوف نحقق نتائج أفضل، يمكننا القيام بالمزيد ، يمكننا القيام بعمل أفضل وسنفعل ذلك معًا".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جورج فلويد تجارة الرقيق

مطالب بتعويض الأمريكان السود عن العبودية بـ14 تريليون دولار

مظاهرات في لندن وبرلين احتجاجا على مقتل الأمريكي جورج فلويد

إلهان عمر تدعو للاعتراف بجرائم تجارة الرق وإبادة سكان أمريكا الأصليين

بنك باركليز يدرس معاودة العمل بالسعودية