مغرد تركي يتحدث عن تفاصيل مخطط إماراتي لبث الفوضى بتونس

الجمعة 19 يونيو 2020 04:17 م

نشر حساب "ذئب الأناضول" مجموعة من التغريدات على حسابه بموقع "تويتر" تتضمن معلومات حول تحرك إماراتي منذ أشهر في عدة محاور بتونس وجوارها، من أجل بث الفوضى في هذا البلد العربي، تمهيدا لإحداث انقلاب به، على حد زعم الحساب.

وفيما لم يتسن التأكد من صحة تلك المعلومات التفصيلية عبر مصادر مستقلة، فإن الكثير من المصادر تحدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن محاولات إماراتية عبر رجالها في تونس لتعطيل انعقاد البرلمان والتشويش عليه، ووصل الأمر إلى الدعوات إلى حده، لا سيما وأن حركة "النهضة" الإسلامية الداعمة بقوة لثورات الربيع العربي، هي صاحبة الأغلبية بالبرلمان حاليا.

وتحدث "ذئب الأناضول" في تغريداته عن قيام الفلسطيني الهارب "محمد دحلان" المقيم بالإمارات والمدعوم منها بعقد اجتماعات في قاعدة الوطيّة غربي ليبيا (عندما كانت تحت سيطرة خليفة حفتر وقبل طرده منها)، مع شخصيات تونسية لها علاقة بالإمارات.

ووفق المصدر ذاته، "كانت قاعدة الوطيّة نقطة انطلاق لمحمد دحلان إلى جزيرة جربة (جنوب شرق تونس) للاتفاق على خطة انقلاب مع لطفي براهم الذي كان وزيراً للداخلية في حكومة الشاهد عام 2018"، على حد زعمه.

وقال في تغريدة أخرى: "سعت إدارة الإمارات لإسقاط الدولة التونسية في الفوضى تمهيداً للسيطرة على المشهد السياسي، وكذلك تحاول عزل حركة النهضة عن الحكم بكل الوسائل والطرق -سنتحدث لاحقاً عن أهم خطط ومشاريع غرفة أبوظبي ضدّ حركة النهضة".

وتحدث المغرد عن علاقة بين الإمارات و"نور الدين بن تيشة" مستشار الرئيس الراحل "الباجي قايد السبسي" وأحد أهم حلفاء أبوظبي في تونس ويُعدّ مهندس مشروع لجنة المساواة والحريات الفردية، الذي احتوى على خيارات مجتمعية ودينية صادمة مثل المياواة في الإرث بين الرجل والمرأة، ما أدخل البلاد في جدل كبير وانقسام حاد سعياً لصناعة الفوضى وإسقاط النظام.

وتابع: "كاد أن ينجح نور الدين بن تيشة في اقناع السبسي بطرح قضية الجهاز السرّي لحركة النهضة على مجلس الأمن القومي التونسي ليكون سبباً لعزل النهضة ووصمها بالإرهاب، وهي قضية افتعلتها أدوات الإمارات الإعلامية والسياسية".

وأشار إلى أن الإمارات تتبع استراتيجية ما لإفشال التجربة الديمقراطية في تونس، تقوم على عزل حركة النهضة وإظهار الكتل السياسية الاستئصالية، وضرب الوحدة المجتمعية والوطنية، واختراق أجهزة الدولة وتوظيفها في الصراع السياسي، وأخيرا التأثير باستعمال القوى الناعمة".

وتحدث المغرد عن "رفيق شلي" كاتب الدولة السابق ورجل الاستخبارات الفرنسية في تونس، وعوّلت عليه الإمارات في التواصل مع التنظيمات المتطرفة من خلال علاقته السابقة بها في ليبيا بهدف تنفيذ عمليات قتل وتخريب داخل تونس، على حد زعم "ذئب الأناضول".

وزعم أن "مهدي جمعة" رئيسة الحكومة الأسبق، قدّم للإمارات أخطر مشروع، عندما استبعد تونس عن أي دور إقليمي في الأزمة الليبية من خلال منع 250 شخصية سياسية ليبية من دخول تونس، وكان شقيقه "لطفي جمعه" الوسيط بينه وبين "خليفة حفتر" و "محمد دحلان".

وادعى أن "حمة الهمامي" زعيم الجبهة الشعبية اليسارية، تلقّى ملايين الدولارات من أبوظبي لتشجيع على الفوضى داخل تونس عام 2018 ليطلق حركة شبيهة بحراك "السترات الصفرا" الفرنسية تحت مسمّى "السترات الحمراء"، التي تدعو لاسقاط النظام.

وقال في إحدى تغريداته: "تعمل أبوظبي على استقطاب المفكرين والفنانين والمثقفين، فقد تلقى سفير تونس السابق في اليونسكو المازري الحداد، أموالاً لتشويه قطر، وكذلك موّلت مؤسسة بيت الحكمة، وأهم رموزها".

ووفق المغرد، "تستخدم غرفة عمليات تونس الإماراتية المجال الرياضي لتمرير سياستها في تونس عبر استقطاب المشاهير من المعلّقين الرياضيين والفاعلين في هذا المجال، فاستطاعت توظيف شبكة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من خلال صهره رجل الأعمال سليم شيبوب الذي ترأّس نادي (الترجي) الرياضي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الثورة المضادة معسكر الثورة المضادة محور الثورة المضادة خطاب الثورة المضادة قوى الثورة المضادة العلاقات الإماراتية التونسية العلاقات التونسية الإماراتية

الإمارات.. الهزيمة في ليبيا والانتقام من تونس

بسبب ليبيا.. الإمارات تحاول استدراج تونس بعد فشل التدخل الخشن