تركيا تنتقد إيريني الأوروبية وتتهمها بالانحياز

السبت 20 يونيو 2020 02:55 ص

انتقد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، الجمعة، مهمة "إيريني" البحرية الأوروبية الرامية إلى مراقبة تنفيذ حظر الأسلحة على ليبيا، عقب فتح حلف شمال الأطلسي تحقيقا حول حادث شمل سفنا تركية دانته فرنسا.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي "لويجي دي مايو" في أنقرة، قال الوزير التركي إن المهمة الأوروبية "منحازة" و"لم تأخذ في الاعتبار مطالب ومخاوف حكومة الوفاق الوطني الليبية.

واعتبر "جاويش أوغلو" أن المهمة تسعى إلى منع وصول شحنات الأسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني عن طريق البحر، فيما تسكت عن الأسلحة الموجهة جوا وبرا إلى خليفة حفتر من جانب حلفائه.

وتساءل الوزير التركي: "هل تقول أي شيء حول موضوع الطائرات (الروسية) التي تصل ليبيا قادمة من سوريا؟ هل تهتم بالأسلحة التي توفرها أبوظبي؟ هل قدمت تقارير حول إمدادات الأسلحة لحفتر القادمة من فرنسا؟".

وأضاف أن "مهمة إيريني ليست محايدة ولا تساهم في تسوية المشكلة الليبية أو احترام الحظر".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي: "نعتقد أن هذه المهمة يمكن أن تساهم، رغم أنها لا تمثل علاجا شاملا، لكن يمكن أن تساهم في إبطاء دخول (الأسلحة) واحترام الحظر الصادر عن الأمم المتحدة".

ودانت فرنسا، هذا الأسبوع، السلوك "العدواني للغاية" لتركيا، العضو في حلف الناتو، ضد فرقاطة فرنسية تشارك في عملية "إيريني" في المتوسط خلال محاولة التدقيق في سفينة شحن يشتبه بنقلها أسلحة إلى ليبيا.

بدوره، أعلن حلف شمال الأطلسي، الخميس، فتح تحقيق حول الحادث.

وسمح الدعم العسكري الذي وفرته أنقرة لحكومة الوفاق الوطني، خاصة توفير مستشارين عسكريين وطائرات قتالية مسيّرة، بتحقيق نجاحات عسكرية في الأسابيع الأخيرة على حساب قوات "حفتر".

أما إيطاليا، فتعتبر فاعلا مهما في الملف الليبي بسبب الروابط التاريخية باعتبارها مستعمرا سابقا لليبيا.

وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام "القذافي" عام 2011. وأدى النزاع منذ أبريل/نيسان 2019 إلى سقوط مئات القتلى، بينهم كثير من المدنيين، ونزوح أكثر من 200 ألف شخص عن منازلهم.

المصدر | أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

إيريني حظر التسليح العلاقات التركية الأوروبية

مسؤول أمريكي: أوروبا تعترض تركيا بليبيا وتتجاهل روسيا والإمارات ومصر

تركيا وليبيا ومالطا تتحفظ على عملية إيريني البحرية

مجددا.. تركيا ترفض تفتيش عملية إيريني لسفنها المتجهة إلى ليبيا