قال مصدر إن الرئاسة اليمنية تواصلت مع السلطات السعودية حول أحداث سقطرى الأخيرة، لكنها لم تتلق ردا.
وأضاف المصدر، في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، أن مسؤولين بالرئاسة أعادوا التواصل مع الرياض، وطلبوا منها التدخل لضبط الأمور، بعد الأحداث التي تطورت بعد سيطرة ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، على مبنى السلطة المحلية في سقطرى، دون جدوي.
وفي وقت سابق الجمعة، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مبنى مديرية أمن سقطرى، وفق مسؤول محلي.
جاء ذلك جراء تجدد مواجهات عنيفة بين قوات حكومية ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" في حديبو، استخدمت فيها القوات المدعومة إماراتيا أسلحة ثقيلة.
وقال مسؤول حكومي آخر، إن مليشيا الانتقالي الجنوبي شنت قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه حديبو والسيطرة عليها، دون ذكر عدد الضحايا.
والخميس، قال مسؤول حكومي إن القوات المدعومة إماراتيا سيطرت على المدخل الغربي لحديبو، قبل أن تتجدد الاشتباكات الجمعة.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.
وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعدت هذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 أبريل/نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة أهداف إماراتية خاصة في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.