أثارت الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي "مرزوق الغانم" إلى نظيره التونسي "راشد الغنوشي" لزيارة البلاد، جدلا واسعا داخل الكويت، قبل أن يؤكد "الغانم" أن الدعوة "بروتوكولية"، و"لا مجال لتفعيلها وتنفيذ الزيارة حاليا أو في المستقبل القريب".
وجاءت الدعوة ضمن رسالة خطية سلمها السفير الكويتي في تونس "علي الظفيري" لـ"الغنوشي"، تضمنت التأكيد على "تعزيز أواصر الصداقة البرلمانية وتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل محل الاهتمام المشترك".
وانقسم الكويتيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض للزيارة؛ ما دفع "الغانم"، إلى إصدار بيان توضيحي حول هذه الدعوة.
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي إن "الدعوة الموجهة للغنوشي بروتوكولية وأولية ولا مجال لتفعيلها أو تلبيتها حاليا أو في المستقبل المنظور".
وأضاف: "الدعوة البروتوكولية للغنوشي لا تعني أن الزيارة ستتم"، مشيرا إلى أن "الدعوة وجهت للغنوشي بصفته، وليس لشخصه أو توجهه السياسي".
واعتبر أنه "ليس من الحصافة أو النضج" أن يقصر دعواته لرؤساء البرلمانات "على هوية توجهاتهم السياسية وما يروق له منها".
واستدرك قائلا: "نتذكر موقف الغنوشي المؤيد للغزو العراقي للكويت، وهذا أمر لن ننساه"، لكنه عاد بالقول: "تونس دولة عربية يهم البرلمان الكويتي توطيد العلاقات معها".
وكان "تويتر" في الكويت، شهد سجالا واسعا بين مؤيد ومعارض للزيارة؛ فالمؤيدون بنوا موقفهم على أن "الغنوشي" فاز برئاسة البرلمان التونسي بطريقة ديمقراطية، كما أنه يعد ثاني أرفع مسؤول في بلاده بعد الرئيس "قيس سعيّد"، وهذا يخوله تمثيل تونس بعد تلقيه دعوة من نظيره الكويتي، بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه، في إشارة إلى حركة "النهضة" التي يتزعمها.
أما المعارضون فما زالوا يتذكرون لـ"الغنوشي" موقفه الرافض لمشاركة قوات أجنبية في تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1990، معتبرين ذلك تأييدا منه للاحتلال.
بينما أسس آخرون رفضهم للدعوة على كون "الغنوشي" زعيم حركة ترتبط بجماعة "الإخوان المسلمين".
#مرحبا_بالغنوشي
— أبو نايف (@bonaif__) June 17, 2020
الغنوشي أفنى عمره من أجل الحريات ، و أنظمه تكون غير ديكتاتوريه ، نرحب به ترحيب يليق به رجل عروبي
الغنوشي هو رمز للنضال العربي ورمز للربيع الذي إبتدأ في تونس ونجح فيها، إستقبال رؤساء برلمانات من دول عربية مستبدة واحياناً طائفية وعدم إستقبال الغنوشي هو خيانة للضمير العربي وللديمقراطية في الوطن العربي.
— عمر العبدلي (@Omar__mm) June 16, 2020
#مرحبا_بالغنوشي
الكويت كانت ولا زالت تستقبل وفود العراق بعد الغزو و لم نرى معارضة والحين ننظر الى مواقف الكل في الغزو حتى نرحب بهم او لا.
— Abdulaziz (@Aziz_albarqsh) June 16, 2020
مرحباً يا بو معاذ بين اهلك و ناسك 🇰🇼🇹🇳 #مرحبا_بالغنوشي
نعم، لا أهلا ولا سهلاً بـ #الغنوشي في بلادنا #الكويت ، حيث كان مع إحتلال الكويت وفي صف العدوان العراقي. وعلى من دعاه أن يعتذر للشعب عن فكرة دعوته.
— حسين الراوي (@alrawie) June 19, 2020
#الغنوشي_غير_مرحب_بالكويت#الغنوشي_لا_هلا_ولا_مرحبا
#الغنوشي_غير_مرحب_بالكويت #مجلس_الأمة أحترموا شعب الكويت وأهالي الشهداء والأسرى الي الأن لم نعثر على رفات شهدائنا في العراق ولن ننسى دموع أمهات الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم هذاالرجل مرفوض من أبناء بلده ويطالبون برحيله ونحن نستقبله بالأحضان #الغنوشي_لا_هلا_ولا_مرحبا #مرزوق_الغانم pic.twitter.com/70NTLTIki3
— لطيفه الرزيحان (@latifaalruzehan) June 17, 2020
شارك #الغنوشي في آلام أسر كل هؤلاء الشهداء ورقص على جراحهم وكان يطير فرحاً وأهلنا في الكويت يعانون من الإحتلال بل شد رحاله مؤازراً لصدام ثم يأتي واليوم ليدخل دخول الفاتحين إلى #الكويت !!
— منذر آل الشيخ مبارك (@monther72) June 17, 2020
الصدمة من دعوة غنوشي #تونس كبيرة !!!#الغنوشي_لا_هلا_ولا_مرحبا #الغنوشي_غير_مرحب_بالكويت pic.twitter.com/8HMeGG5XnP