قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، السبت، إن الجيش بلاده لديه القدرة على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن.

جاء ذلك خلال تفقد "السيسي" عناصر المنطقة العسكرية الغربية، بحضور وزير الدفاع "محمد زكي"، ورئيس أركان الجيش "محمد حجازي"، وقادة الأفرع الرئيسية.

وأكد "السيسي"، أثناء تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية أن "الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة، ولكنه جيش رشيد يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن".

تأتي تصريحات "السيسي" في وقت تعثرت فيه المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، وفشل الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق فيما بينها، خاصة على آلية تقاسم المياه.

كما تأتي تلك التصريحات عقب الهزائم التي منيت بها قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" في غرب ليبيا، على يد قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الإثيوبي "غيدو أندارغاشو" مصر بالمقامرة السياسية في قضية سد النهضة، مؤكدا أن أديس أبابا ستملأ بحيرة السد باتفاق أو بدونه.

وأكد أن بلاده ستمضي قدما وستبدأ بملء سد النهضة الشهر المقبل وفقا للجدول الزمني المحدد، حتى من دون اتفاق مع مصر والسودان.

والجمعة، أعلنت مصر أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة الإثيوبي، تدعو فيه المجلس إلى التدخل لتأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) التفاوض بحسن نية.

وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت وفرض حلول غير واقعية.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/تموز المقبل، وسط رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي دون اتفاق.