كذب الملياردير المصري "نجيب ساويرس" جميع الاتهامات التي وجهها إليه مغردون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة شركته "أوراسكوم للمقاولات" في أعمال بناء "سد النهضة" الإثيوبي، مشددا على أن جميع هذا الكلام "كذب محض".

وأثارت صورة "ساويرس" مع رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد" ضجة واسعة في مصر، مع ادعاء مغردين بأن تلك الصورة التي كانت قبل عامين جرى التقاطها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حينما زارها "ساويرس" باعتباره رئيس الشركة الضالعة بإنشاءات سد النهضة لتهنئة "آبي أحمد" بجائزة نوبل للسلام.

ورد "ساويرس" على ذلك بقول إن هذا "الكلام كذب"، رغم إقراره بأن هذه الصورة صحيحة، موضحا أنها كانت قبل سنتين حينما سافر إلى إثيوبيا لتحسين العلاقة والحث على حل توافقي في الأزمة.

وفسر "ساويرس" زيارته بالقول: "كنت متفائلا بهذا الرجل، وبأنه رجل سلام لكنه جاء لحد عندنا وخاب"، على حد قوله.

وعندما سأله أحد متابعيه عن الصفة التي ذهب بها إلى إثيوبيا، إن كانت سياسية أم دبلوماسية أم كمستثمر محتمل، رد "ساويرس": "بصفتي نجيب ساويرس".

ويأتي ذلك الجدل في الوقت الذي تعثرت فيه المحادثات بشأن "سد النهضة" الإثيوبي مرة أخرى، هذا الأسبوع، وذلك قبل أسبوعين من بدء تشغيله المتوقع، وفقا للإصرار الإثيوبي على بدء الملء دون الوصول إلى أي اتفاق.

وتبادلت كل من القاهرة وأديس أبابا اتهامات بالمسؤولية عن فشل المفاوضات، بينما أعلنت مصر تقدمها بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة للتدخل السريع في الأزمة، بسبب ما وصفته بـ"التعنت الإثيوبي"، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلم الدولي.