نشر رجل الأعمال المصري "نجيب ساويرس"، صورة مفبركة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا "فايز السراج"، تظهره مع ملثمين أثناء زيارته لهم بمستشفى في العاصمة طرابلس، وهو ما أثارت غضبا وسخرية واسعة ضد "ساويرس".
وأظهرت الصورة المفبركة، أن "السراج" يزور بعض الجرحى الملثمين بأحد المستشفيات، ما فتح المجال لتفسير الصورة من بعض المغردين بأنها زيارة لـ"إرهابيين ومرتزقة" يقاتلون في صفوف قوات حكومة الوفاق (المعترف بها دوليًّا).
عيب !!!! pic.twitter.com/JXEpnNDsPk
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) July 2, 2020
ولاقت تغريدة "ساويرس"، هجومًا واسعًا من قِبل مغردين ومدونين، واتهموه بتعمد تزوير الحقائق والترويج للأكاذيب.
كما سخر آخرون من رجل الأعمال المصري، مبدين تعجبهم من عدم تأكده من المعلومات والصور قبل نشرها.
غير ان الصورة مفبركة وغير صحيحه، بس يا نجيب انت وجبهة الخراب دعمتم ومولتم وكنتم غطى سياسي واعلامي لميلشيات مسلحة البلاك بلوك كانت تجوب الشوارع اثناء حكم الرئيس #مرسي تحرق وتقتل!
— أحمد البقري (@AhmedElbaqry) July 2, 2020
قلتلك يا نجيب خليك في حفلات الجونة دي الحاجه الوحيدة اللي بتفهم فيها مع التهرب من دفع الضرائب طبعا😂😂 pic.twitter.com/0PNe6nBxAC
نشر هذه الصورة المزورة من شخصية عرف عنها الذكاء مثل السيد نجيب ساويرس
— عبدالسلام الراجحي (@rajhi_ly) July 2, 2020
هذا ليس بخطاء بل بقصد لأهداف غير شريفة https://t.co/5CRtLcdQ5e pic.twitter.com/gWNu8qvO9u
لم يعد نشر الأخبار المزيفة Fake News يقتصر على الحسابات الوهمية، بل أصبحت "النخب " جزءاً من صناعتها، نجيب ساويرس ينشر صورة مزيفة ومعدلة لفايز السراج على حسابه ذو ال 6,7 مليون متابع ثم يعلق بكلمة " عيب " ! .. محاربة المحتوى المزيف جزء من محاربة الفساد والاستبداد #ليبيا https://t.co/mNTozC4003
— Wisam Abulhaija (@WisamAbulhaija) July 2, 2020
وتعود الصورة الأصلية، التي نشرها ناشطون، إلى عام 2016، أثناء زيارة "السراج" لمصابين ليبيين في إسطنبول أثناء زيارة له لتركيا، وتداولتها بعض المواقع في أبريل/نيسان 2019 بعد فبركتها وتركيبها؛ ليظهر المصابون بلثام يغطي الوجه.
وقالت صفحات ليبيية إن نشر هذه الصورة على نطاق واسع ما هو إلا "إفلاس سياسي" بعد الخسائر العسكرية لقوات الجنرال المتقاعد قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر".
ويلقى "حفتر" دعم الإمارات ومصر وروسيا، ويقول محللون إن فرنسا دعمته أيضًا رغم نفيها.
ومنذ سقوط نظام "معمّر القذافي"، عام 2011، تغرق ليبيا في فوضى النزاعات والصراعات على السلطة.
وفي وقت كانت قوات "حفتر" (شنت في أبريل/نيسان 2019 هجومًا للسيطرة على طرابلس) تبدو في وضع جيّد منذ بضعة أسابيع، إلا أن الموازين انقلبت بفعل الدعم التركي لحكومة الوفاق.
وباتت قوات حكومة الوفاق المدعومة بطائرات تركية مسيّرة، تهدد بالسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية في الشرق، والتي تعدها مصر خطًا أحمر، وتهدّد بالتدخل العسكري في حال تجاوزه.