السعودية والإمارات تؤكدان دعمهما لموقف مصر بشأن ليبيا

الأحد 21 يونيو 2020 12:42 ص

أعلنت كل من السعودية والإمارات تأييدهما لتصريحات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" حول سرت الليبية، وأكدتا وقوفهما إلى جانب مصر لحماية أمنها واستقرارها.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها السبت إن "حكومة السعودية تؤكد أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والأمة العربية بأكملها".

وأضافت أن "المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والميليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة، وتعبر المملكة عن تأييدها لما أبداه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب"، وفق ما جاء في البيان.

هذا، وتدعو السعودية المجتمع الدولي إلى الاستجابة لدعوات ومبادرة "السيسي" للتوصل إلى حل شامل يؤكد سلامة وأمن الأراضي الليبية واستعادة المؤسسات والقضاء على ما تصفه بالإرهاب والميليشيات المتطرفة ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية.

وفي وقت سابق السبت، ألمح "السيسي" إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده "مهام عسكرية خارجية إذا تطلَّب الأمر ذلك"، معتبراً أن أي "تدخُّل مباشر في ليبيا باتت تتوافر له الشرعية الدولية".

ورفضت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا هذه التصريحات، معتبرة أنها تدخلا سافرا في شؤون ليبيا، وإعلانا واضحا للحرب عليها.

وفي ذات السياق، أعربت الإمارات عن تأييدها لما ورد في كلمة "السيسي" السبت بخصوص ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تأكيده تضامن الإمارات ووقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا.

وثمنت الوزارة ما وصفته بـ"الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، خاصة مبادرة القاهرة المتسقة مع كافة القرارات الدولية، واعتبرت أن حرص "السيسي" على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية "ينبع من توجه عربي أصيل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي".

وأكدت الوزارة مجددا موقف دولة الإمارات الداعي إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا والالتزام بالعملية السياسية، مشددة على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد المقبول لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار الذي يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق".

ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه عدة دول، بينها مصر والإمارات والسعودية، لقوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".

وتمكنت "الوفاق" من استعادة مناطق ومواقع استراتيجية؛ مثل سرت وترهونة وقاعدة الوطية الجوية، بعد انسحاب قوات "حفتر".

وقلبت الانتصارات الأخيرة لـ"الوفاق" موازين القوى في الصراع الدائر منذ نحو 6 سنوات، ودفعت داعمي حفتر الدوليين والإقليميين إلى المطالبة بالجلوس لطاولة الحوار.

ويحظى "حفتر" الذي ما يزال مسيطراً على الشرق الليبي، بدعم مالي وعسكري ولوجيستي كبير من القاهرة وأبوظبي والرياض وباريس وموسكو، في حين تتلقى حكومة طرابلس دعماً تركيّاً بناء على اتفاقية عسكرية جرى توقيعها أواخر العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية والإمارات سرت مصر عبدالفتاح السيسي

السيسي: تجاوز سرت خط أحمر وتدخل مصر المباشر بات شرعيا

واشنطن تعلق على تهديدات السيسي بالتدخل في ليبيا.. ماذا قالت؟

الحوثي: لا ننصح مصر بالتدخل عسكريا في ليبيا

الأمن القومي الأمريكي: نعارض بشدة التصعيد العسكري في ليبيا

دعم الخليج لمصر بليبيا.. حماية للعرب أم نكاية في قطر؟

السعودية تجدد دعمها لتدخل مصر عسكريا في ليبيا