بحث ألماني: تلوث الهواء يقتل أكثر من الملاريا والحروب

الأحد 21 يونيو 2020 07:40 م

قال باحثون ألمان إن الغبار وثقب الأوزون ومواد ملوثة أخرى في الهواء تكلف البشر سنوات من أعمارهم أكثر مما تكلفه الأمراض المعدية الأخرى كالملاريا والإيدز والتدخين أو الحروب، حيث يتقلص معدل الحياة لكل مواطن بنحو 3 سنوات بسبب تلوث الهواء.

وقال طبيب القلب "توماس مونتسيل" من الجامعة الطبية في ماينتس والكيميائي "جوس ليليفيلد" من معهد ماكس بلانك، إن 8.8 مليون حالة وفاة مبكرة تحصل عالميا بسبب تلوث الهواء، وفي المتوسط يتقلص معدل الحياة لكل مواطن بنحو 3 سنوات للسبب ذاته.

وركز الباحثون على سرطان الرئة والتهابات الرئة المزمنة، إضافة إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية وكذلك الأمراض المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

ولفت الباحثون بشكل خاص إلى أمراض الدورة الدموية، حيث تصدرت 43% من حالات الوفيات المبكرة التي تعود عالميا للأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

كما كشفت الأرقام النقاب عن التركيبة العمرية للمرضى، وتبين أن الأشخاص المسنين هم الأكثر عرضة للخطر، إذ إن نحو 75% من حالات الوفيات المبكرة تمس أشخاصا تتجاوز أعمارهم 60 عاما.

وأضاف البحث إلى أن الأطفال تحت 5 سنوات يعانون خطر وفاة مرتفعا إذا كانوا يعيشون في أفقر مناطق العالم مثلا في أفريقيا وأجزاء في جنوب آسيا.

ولم يكتشف الباحثون فقط فوارق كبيرة في تلوث الهواء والوفيات المرتبطة بذلك حسب المناطق، بل توصلوا أيضا إلى نتيجة أن موقع السكن له علاقة بتأثر الأشخاص، فتلوث الهواء لا يتسبب فيه دوما البشر وبالتالي يمكن تفاديه.

وأشاروا إلى أن الوضع الأسوأ يكون في شرق آسيا حيث يفقد الشخص المتوسط 4 سنوات من معدل حياته بسبب تلوث الهواء.

كما يمكن اكتساب 3 سنوات إذا نجح المرء في تقليص الانبعاثات الصناعية لاسيما المحروقات الأحفورية.

وفي أفريقيا يكون الغبار الناعم السبب الرئيسي وراء فقدان الناس 3 سنوات من معدل حياتهم في المتوسط.

ولا يمكن اكتساب إلا 0.7 من هذه الفترة الزمنية إذا قلص قطاع الصناعة في المناطق المعنية من قوة الانبعاثات بقوة.

وفي أوروبا يمكن تفادي فقدان 1.7 من 2.2 من تلك السنوات من خلال إجراءات الحفاظ على البيئة. وحتى حرائق الغابات والأدغال اعتبرها الباحثون كانبعاثات طبيعية في دراستهم.

وحسب الدراسة يكون حتى التدخين أقل خطورة من تلوث الهواء العام.

كما أن مرض فقدان المناعة المكتسب "الإيدز" يتسبب للناس في المتوسط في فقدان 0.7 من معدل الحياة والملاريا 0.6 واستخدام العنف 0.3 من السنوات.

واعترف الباحثون بأن طريقة القياس لديهم ماتزال تتضمن بعض النواقص، لاسيما فيما يخص مفعول عوامل الخطر مثل التدخين، لكنهم يعتبرون دراستهم بغض النظر عن ذلك تشجيعا لإجراء بحوث إضافية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تلوث الهواء

إيران.. تلوث الهواء يحصد أرواح 33 ألف شخص سنويا

الكويت.. الحكومة تتحرك للتخلص من أكبر مقبرة إطارات في العالم

البنك الدولي: تلوث الهواء يكلف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 141 مليار دولار سنويا