قرر مجلس الوزراء الكويتي تكيلف الهيئة العامة للبيئة في البلاد بوضع جدول زمني للتخلص من الإطارات المتجمعة في منطقة السالمي، والمعروفة بـ"مقبرة الإطارات".
وتعد تلك المقبرة هي الأكبر في العالم لتجميع الإطارات المستعملة والتالفة، وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في الكويت إلى نشوب حرائق متعددة بها؛ مما تسبب في سحب دخانية تحتوي على مركبات سامة جراء تحلل المواد المصنوع منها الإطارات.
وأوصى المجلس في اجتماعه، الإثنين، هيئة البيئة بالتنسيق مع "قوة الإطفاء العام" لبحث السبل الكفيلة لتلافي الحرائق الناجمة بمواقع رمى وتجميع الإطارات المستعملة بمنطقة السالمي.
واندلع حريق ضخم، في وقت سابق من هذا الشهر، في مكب الإطارات الضخم بمنطقة السالمي، والذي تشير تقديرات إلى أنه يضم نحو 50 مليون إطار.
وأقامت الكويت في منطقة السالمي عددا من المصانع لتقطيع تلك الإطارات والاستفادة منها في قطاعات صناعية، ويمكن إعادة تدويرها بشكل ملائم.
وتستعمل المواد الناتجة عن إعادة التدوير الملائمة لصنع وإنتاج ملاعب الأطفال، ومضامير رياضة الركض، وأرضيات الملاعب الاصطناعية، ووقود أفران الإسمنت، وبطانات السجاد، وساحات الفروسية، وتبليط الأرضيات والأثاث.
وبالإمكان أيضا استعمال تلك الإطارات في الدفاع ضد الفيضانات.
أما إذا كانت في حالة جيدة بما فيه الكفاية، فبالإمكان كذلك إعادة تصنيعها واستعمالها في العجلات مجددا.
ويتم حرق جزء كبير من نفايات هذه الإطارات من أجل الوقود، حيث تتعدى قيمة الطاقة الناتجة منها تلك الناتجة عن الفحم؛ مما يجعلها معوضا ممتازا له.
