إنتاج أوبك في مايو الأدنى منذ 18 عاما

الاثنين 22 يونيو 2020 12:02 م

سجل إنتاج منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"، في مايو/أيار، أدنى مستويات الإنتاج الشهرية، منذ 18 عاما، عند مستوى 24.6 ملايين برميل يومياً، وفقاً لبيانات وكالة "بلومبرج".

وجاءت السعودية في الصدارة باستحواذها على 50% من خفض حصص الإنتاج بتراجع 2.9 ملايين برميل يومياً، ليبلغ معدل إنتاجها 8.7 ملايين برميل يومياً في مايو/أيار، فيما يعد أدنى مستويات الإنتاج المسجلة منذ سبتمبر/أيلول 2019.

كما خفّضت كل من الإمارات والعراق والكويت، وإلى جانب السعودية، شكّل المنتجون الأربعة ما يقارب نحو 90% من خفض حصص الإنتاج.

وكشف تقرير لشركة "كامكو إنفست"، أن خفض حصص الإنتاج في مايو/أيار الماضي، أدى إلى بلوغ معدل الامتثال من قبل مجموعة "أوبك" وحلفائها ما يقرب من 87%.

كما قامت "أوبك" أيضاً بمراجعة توقعاتها لمستويات العرض للنصف الثاني من 2020 للمنتجين من خارج المنظمة، ورفعتها بنحو 0.3 ملايين برميل يومياً، وتتوقع الآن انخفاض الإنتاج 4.3 مليارات برميل يومياً، مقارنة بمستويات النصف الأول من 2020.

ولفت التقرير إلى انتعاش الأسعار خلال الأسبوع الثالث من يونيو/حزيران الجاري، واستقرارها عند مستوى 40 دولاراً تقريباً، بعد أن قررت "أوبك" وحلفاؤها تمديد اتفاقية خفض حصص إنتاج النفط لشهر إضافي حتى يوليو/تموز المقبل، إضافة إلى اختتام فعاليات اجتماع "أوبك+"، الأسبوع الماضي، بتحديد حصص كل الدول المنتجة، خاصة العراق، وطمأنة المنتجين الآخرين بالالتزام التام ببنود الاتفاق.

وذكر التقرير أن عودة الطلب تأتي في ظل تباطؤ عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في معظم أنحاء العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك رغم الأنباء الأخيرة التي أشارت إلى ظهور موجة ثانية من تفشي الفيروس في الولايات المتحدة والصين، ما أثار مخاوف في شأن نمو الطلب على النفط.

وأضاف أن بعض المؤشرات أظهرت إلى انتعاش الطلب في أمريكا، وكذلك أسواق النفط الرئيسية الأخرى، رغم أن الطلب لا يزال أقل بكثير من متوسط الخمس سنوات.

كما لفت تقرير "كامكو إنفست"، إلى تداول أسعار عقود النفط الفورية عند أعلى مستوياتها المسجلة في 3 أشهر، متخطية مستوى 40 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ الأسبوع الأول من مارس/آذار 2020.

وأضاف: "كما انتقل منحنى الأسعار في سوق النفط إلى وضع المنحنى المنحدر للمرة الأولى منذ مارس 2020، ما يشير إلى زيادة الإمدادات بعد أن تعهد عدد من منتجي (أوبك) للوصول إلى مستويات الامتثال وفقاً لبنود اتفاقية خفض الإنتاج، ووفقاً للأنباء الواردة، فقد تمت السيطرة على مشاكل تراكم النفط والتخزين في الناقلات العائمة".

ووفقا للاتفاق الذي وقع في أبريل/نيسان الماضي، فمن المقرر أن يتم تقليص خفض الإنتاج إلى 7.7 ملايين برميل يوميا مع مطلع أغسطس/آب وحتى نهاية 2020، على أن يتم تقليص آخر إلى 5.8 ملايين برميل يوميا، يبدأ مطلع 2021 حتى أبريل/نيسان 2022.

وبسعر برميل النفط اليوم، وصلت روسيا إلى نقطة التوازن في موازنتها، في حين لا تزال السعودية، التي تعاني عجزا متزايدا دفعها للاقتراض أكثر من مرة هذا العام، بعيدة عن هذه النقطة.

وبينما لا تحتاج روسيا إلى أكثر من 42 دولارا للبرميل لتحقيق التوازن في موازنتها، فإن دول الخليج عموما تحتاج إلى سعر فوق 50 دولارا للبرميل في الحد الأدنى للكويت، و84 دولارا في الحد الأقصى للسعودية، لتحقيق التوازن.

وتتمتع روسيا بتنوع في اقتصادها يمكنها من تحمل أسعار أقل للنفط، لكن الاعتماد الكبير لاقتصاد السعودية على العائدات النفطية بنسبة تفوق 80%، يدفعها دائما للضغط باتجاه رفع الأسعار في الأسواق العالمية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

منظمة أوبك معروض أوبك منتجو أوبك اتفاق كبح إنتاج النفط اتفاق نفطي

امتثال أوبك+ لاتفاق خفض إنتاج النفط بلغ 87% في مايو

السعودية وكورونا وأسواق النفط.. هل تستطيع الرياض ضبط الأسعار؟

%18 تراجعا بعائدات تصدير النفط لدول أوبك