كشفت حكومة الوفاق الليبية، الإثنين، عن وثيقتين قالت إنهما تثبتان وقائع فساد مالي للجنرال "خليفة حفتر" في البلاد.
ونشر حساب عملية "بركان الغضب" التابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على "فيسبوك"، صورة من الوثيقتين المسربتين.
وبينت الوثيقتان "تغوّل هيئة الاستثمار العسكري (إحدى الأذرع الاقتصادية لميليشيا حفتر)، على أراضي وممتلكات الدولة".
كما أظهرت الوثيقتان أنها استحوذت أيضا على "الأصول الثابتة والمنقولة للمشاريع الزراعية، وغيرها من المواقع الاستثمارية بطريقة غير مشروعة".
#عملية_بركان_الغضب: وثيقتان مسربتان تكشفان عن تغوّل "هيئة الاستثمار العسكري" احدى الاذرع الاقتصادية لميليشيات حفتر و تعديها على اراضي و ممتلكات الدولة و محاولات الاستحواذ على الاصول الثابتة و المنقولة للمشاريع الزراعية و غيرها من المواقع الاستثمارية بطريقة غير مشروعة pic.twitter.com/Zgnsxp6eZr
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) June 21, 2020
وكان المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، نشر معلومات وتقارير، منها توقيع جهاز الاستثمار العسكري التابع لـ"حفتر" في مارس/آذار 2019، اتفاقا مع الاتحاد الوطني لمؤسسات الصيد الإيطالي.
ويقضي الاتفاق المذكور بـ"توفير حفتر الحماية لقوارب الصيد الإيطالية والإذن لها بالصيد في المياه الإقليمية الليبية، مقابل 10 آلاف يورو (11.1 ألف دولار) شهريا لمدة 5 سنوات".
وأكدت الوثيقتان المسربتان صحة تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، في يوليو/تموز 2016، بعنوان "كيف سيطر حفتر على اقتصاد برقة (شرق) في ليبيا".
كما أورد حساب "بركان الغضب" تقريرا نشره "مركز ناعورة الأبحاث" في يونيو/حزيران 2019، يكشف آليات اتبعتها ميليشيا "حفتر" في الافتراس الاقتصادي على المناطق الخاضعة لوصايتها، للوصول إلى مصادر جديدة للدخل.
وقال التقرير آنذاك، إن "حفتر قام بتحويل عاصمته العسكرية تدريجياً إلى عاصمة اقتصادية، بعد تحرير بنغازي صيف 2017، والذي تم بفضل دعم الرعاة الإقليميين، مصر والإمارات والسعودية".
وأكد أن "حفتر" يستخدم ما يُعرف بهيئة الاستثمار العسكري لتخصيص الموارد المحلية، والحصول على القروض التي تؤجج ديونا خطيرة، وهو أحد الأسباب التي أدت إلى هجوم حفتر على طرابلس، وفق المصدر ذاته.
ومؤخرا، حققت قوات حكومة الوفاق الليبية سلسلة انتصارات على قوات "حفتر"، أبرزها السيطرة على طرابلس (مقر الحكومة)، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، بينما تتأهب للسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية.