أجرى وزير الخارجية السعودي، "فيصل بن فرحان"، الإثنين، مباحثات هاتفية مع كل من وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، "محمد الطاهر سيالة"، ووزير خارجية حكومة شرق ليبيا، "عبدالهادي الحويج"، لمناقشة تطورات الأزمة الليبية.
وخلال الاتصالين، أكد الوزير السعودي دعم المملكة لكافة الحلول السلمية لحل الأزمة.
وقالت خارجية حكومة الوفاق، إن المناقشات بين "سيالة" و"بن فرحان" جاءت بشأن الاجتماع العاجل الذي طلبت مصر عقده على مستوى وزراء الخارجية بالجامعة العربية، وهو الاجتماع الذي تأجل لأسباب تقنية، وأعلنت طرابلس تحفظها عليه.
وبحسب بيان خارجية حكومة الوفاق، عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، فإن الوزير السعودي أكد "حرص المملكة على التوصل لإيقاف حقيقي ومستدام لوقف إطلاق النار، واستعدادها للتشاور والتعاون في كل ما من شأنه تجنيب ليبيا مزيدا من الدمار وإهدار دماء الليبيين، مؤكداً بأن المملكة تدعم الحل الذي يتوصل إليه الليبيون".
وفي نفس السياق، قال بيان صادر عن وزارة الخارجيىة بحكومة شرق ليبيا إن "بن فرحان" ناقش هاتفيا مع "الحويج" آخر الأحداث الجارية على الساحة الليبية.
وأكد الوزير السعودي، بحسب البيان، "حرص المملكة على سلامة وآمن واستقرار ووحدة ليبيا ودعمها لكافة الجهود السلمية لحل الأزمة الليبية وفقاً لإعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين وحرص المملكة أيضا على أن يكون الحل ليبياً ليبياً وأن تكون التسوية السياسية التي يتم التوصل إليها بعيدة عن تأثير المصالح والأجندة المرتبطة بالخارج".
يذكر أن السعودية والإمارات بادرتا إلى تأييد التهديدات التي أطلقها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بالتدخل عسكريا في ليبيا، قبل يومين.
وتأتي تلك التطورات، فيما واصلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية تحريض النظام المصري على التدخل عسكريا في ليبيا، لحرب حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا وعربيا.
والأحد، أعلنت واشنطن، عبر مجلسها للأمن القومي ووزارة الخارجية، رفضها أي تصعيد عسكري في ليبيا من أي طرف، وهو الموقف الذي أكدت عليه السفارة الأمريكية في ليبيا.
