زعم "حافظ قائد السبسي"، نجل الرئيس التونسي الراحل، "باجي قائد السبسي"، أن وفاة والده (عن عمر 92 عاما) "مريبة"، متوعدا بالكشف عن المزيد من المعلومات حول هذا الأمر في الأيام المقبلة.

جاء ذلك في معرض تأكيده تشكيكات أثارها الوزير والأمين العام السابق لحزب "نداء تونس"، "ناجي جلول"، حول حقيقة وفاة الرئيس الراحل، "الباجي قائد السبسي"، وأشار إلى أنه كان بصحة جيدة قبل وفاته بساعات.

ودعا "جلول" السلطات التونسية إلى نشر التقرير الطبي الذي يوضح سبب الوفاة، لإزالة "الغموض" المحيط بهذا الأمر.

كما زعم "جلول"، من جهة أخرى، أنه تعرض للتعنيف من قبل "خليل قائد السبسي"، نجل الرئيس الراحل، بسبب "مواقفه السياسية"، لافتا إلى أن علاقته بعائلة قائد "السبسي" كانت متوترة جدا.

وأضاف أن الرئيس الراحل اختاره لرئاسة الحكومة السابقة، قبل أن يقوم باستبداله بـ"يوسف الشاهد"، زاعما أن ذلك جرى "بضغط من لوبي فرنسي يتحكم بتونس".

وعلق "حافظ قائد السبسي" على ما قاله "جلول"، بأن "النقطة الصحيحة الوحيدة التي ذكرها ناجي جلول في حواره هي أن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي مريبة".

وأضاف أن "بقية المعلومات غير صحيحة وسأرد عليه بالجزئيات والحجج في الأيام المقبلة، لأنه سمح لنفسه أن يعطي شهادات مغلوطة في ما يخصني أنا وشقيقي"، بحسب ما نقله "القدس العربي".

وأضاف: "وفي ما يتعلق بشقيقي خليل، الذي قال إنه عنفه، فهذا غير صحيح، وهذا الأمر يؤكده سمير العبيدي وبرهان بسيس ووسام السعيدي (قياديون سابقون في حزب نداء تونس) الذين كانوا موجودين وقتها باستمرار في نداء تونس، وهم على علم بكل شيء".

وشدد على أن هؤلاء "سيؤكدون عكس ما قاله جلول، ومن المؤكد أنهم سيقدمون حقائق أخرى لن تعجِب جلول".

وحول حديث "جلول" عن اختياره الاستقالة من حزب "نداء تونس"، قال "حافظ" إن "هذه مغالطة أخرى للواقع، وهو يعلم أنه تمت إقالته من النداء، لأنه كان يعتبر النداء تشريفا وكرسيا ومنصبا، وليس نضالا وعملا وتضحية من أجل إنقاذ تونس التي أصبحت اليوم في خطر".