علق الجيش السوداني، الإثنين، على الهجوم العسكري الذي شنته إثيوبيا، الأحد، على معسكر الأنفال بالضفة الشرقية لنهر عطبرة، شرقي السودان، قائلا إن قواته استطاعت التصدي للهجوم وكبدت القوات الإثيوبية وميليشيات تابعة لها خسائر فادحة.

وقال الجيش، في بيان، الإثنين: "كانت قواتنا كعهدها حين تصدت بقوة للاعتداء الذي كان داخل الأراضي السودانية، وكبدت المعتدين خسائر كبيرة وردتهم على أعقابهم"، موضحة أن القيادات العسكرية في البلدين تواصلت واتفقت على ضرورة مواصلة الحوار وضبط النفس.

وشددت القوات المسلحة السودانية على حقها في الدفاع عن أرضها بكل الوسائل المشروعة وأنها ستظل ساهرة ومتيقظة ومصممة على أداء واجبها في حماية أرض السودان وحدوده، متمنية "عاجل الشفاء للجرحى".

وكانت القوات المسلحة السودانية، أعلنت الشهر الماضي أن اشتباكات اندلعت مع الجيش الإثيوبي عند الحدود الشرقية، عبر نهر عطبرة، ومع ميليشيات مسلحة بإسناد من الجيش الاثيوبي، أسفرت عن "استشهاد" ضابط في الجيش وفقدان فرد من قوة تابعة للجيش، وجرح آخرين، كما توفي مدني وجُرح آخرون.

والأحد، قصفت قوات إثيوبية بالمدفعية معسكر الأنفال السوداني، في منطقة الفشقة، بولاية القضارف، فيما اتهم والي القضارف، "نصرالدين عبدالقيوم"، القوات الإثيوبية بالسعي للسيطرة على المعسكر ذي الموقع الإستراتيجي.

وقالت مصادر إعلامية، إن القصف أسفر عن إصابة جندي سوداني على الأقل بجراح، وحرق بعض المساكن في المعسكر الواقع في منطقة القلابات بولاية القضارف شرقي السودان، بينما قال والي القضارف إنه لا توجد خسائر وسط الجيش عدا إصابة خفيفة لجندي واحد.

وشهدت المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا في أواخر مايو/أيار 2020 توترا عسكريا حيث جرت اشتباكات بين مسلحين إثيوبيين مدعومين، حسب الخرطوم، بجيش بلادهم، مع القوات السودانية، ما أسفر عن مقتل ضابط فيها وإصابة عسكريين آخرين.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في 30 مايو/أيار، استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في الخرطوم، بعد "اعتداء" على القوات المسلحة السودانية في ولاية القضارف، ليتم لاحقا تأكيد عودة الهدوء إلى المنطقة بين الطرفين.

وقالت مصادر سودانية، إن هناك حالة استنفار بين البلدين على الحدود بعد المناوشات التي شتهدتها خلال الفترة الماضية.