مات قهرا بعدما شاهد صورة ابنه المقتول بسجون الأسد

الثلاثاء 23 يونيو 2020 02:28 ص

في محافظة إدلب شمالي سوريا، ليس هناك حدود للمأساة والصواريخ لم تعد القاتل الوحيد، ففي أحدث صور الوجع فقد أب سوري حياته إثر أزمة قلبية أصابته، بعد أن رأى ابنه بين قتلى التعذيب في سجون نظام "بشار الأسد".

وأعادت مواقع وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي معنية بحقوق الإنسان مؤخرا، نشر صور سربها العسكري المنشق الملقب بـ"القيصر"، عام 2014، لعشرات آلاف المعتقلين الذين قتلوا في سجون النظام السوري.

وبينما كان الآباء يترقبون معايدة أبنائهم في "يوم الأب" الذي يحتفل به العالم في 21 يونيو/حزيران من كل عام، كان الأب السوري "نادر عبود"، على موعد مع ابنه في مأساة أنهت حياته.

ففي أقسى مشهد يمكن أن يرى فيه الإنسان ابنه، رأى الأب "نادر" بين صور ضحايا التعذيب صورة ابنه "يونس"، الذي اعتقلته قوات نظام "الأسد"، قبل 7 سنوات.

ولم يحتمل الأب السوري هذا المشهد، فأصيب بأزمة قلبية، أنهت حياته "مقهورا"، لتضاف جريمة جديدة بشعة إلى السجل الحافل للجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام "بشار" ضد شعبه خلال السنوات الماضية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، بمنشورات وتغريدات لمواطنين سوريين، قالوا فيها إنهم عثروا على صور أقربائهم بين صور الضحايا تحت التعذيب.

وتُظهر الصور المتداولة، جثث الضحايا وعليها آثار تعذيب وحشية، كالصعق بالكهرباء، والضرب المبرح، والحرمان من الطعام، وتكسير العظام، وفقئ الأعين، واقتلاع الأظافر، وغيرها.

ويأتي إعادة نشر الصور بعد دخول قانون "قيصر" الأمريكي حيز التنفيذ في 17 يونيو/حزيران الجاري، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 شخصا وكيانا مرتبطين بنظام "الأسد".

وبموجب العقوبات، بات أي شخص يتعامل مع النظام السوري معرضا للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم.

و"قيصر" هو اسم استخدم لإخفاء الهوية الحقيقية لعسكري سوري سرب صور السجناء الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت في سجون النظام السوري.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

سجون الأسد المعتقلين في سجون نظام الأسد تعذيب الأسرى التعذيب في السجون

فك شيفرة قانون قيصر.. هل يستهدف الأسد حقا؟

مقتل أكثر من 14 ألفا تحت التعذيب في سوريا

واشنطن: الاعتقال في سجون الأسد حكم بالإعدام