تعتزم السلطات المصرية تخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة قبل أشهر لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، مطلع الأسبوع المقبل.

وقال رئيس الوزراء المصري "مصطفي مدبولي"، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن هناك إجراءات احترازية جديدة لكل القطاعات المختلفة سيتم تطبيقها من السبت المقبل 27 يونيو/حزيران، موضحا أن هذه الإجراءات تتضمن إعادة فتح المطاعم والمقاهي مع السماح فقط بوجود 25% من طاقتها الاستيعابية، وفتح الفنادق بنسبة إشغال 50%.

كما تتضمن إجراءات التخفيف إغلاق المحال والمولات التجارية الساعة التاسعة مساء، وإغلاق المطاعم والمقاهي الساعة العاشرة مساء، مع استمرار غلق الأماكن التي يحدث فيها تكدس مثل الحدائق والشواطئ لفترة مؤقتة.

وتشمل الإجراءات أيضا تشغيل وسائل النقل الجماعي حتي منتصف الليل وتعود لاستئناف نشاطها الساعة الرابعة صباحا، وفتح دور العبادة لإداء الشعائر اليومية، ولكن مع تعليق الصلوات الجماعية الأسبوعية (مثل صلاة الجمعة والأحد بالكنيسة) لفترة للحد من التكدسات الكبيرة، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية مثل غلق دورات المياه.

وبحسب "مدبولي"؛ يستمر تعليق عمل دور المناسبات في دور العبادة، ويتم فتح النوادي ومراكز الشباب أمام الممارسات الرياضية بنسبة استيعابية 25%، وإعادة فتح المنشآت الثقافية والسينمات بـ25% من قدرتها الاستيعابية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.

وقال "مدبولي" إنه لا توجد أي دولة قادرة على مواجهة فيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن الحكومة منذ بداية الأزمة كانت تتعامل في ظل إمكانياتها.

وحتى مساء الإثنين، بلغ إجمالي مصابي فيروس "كورونا" في مصر 56 ألفا و809 حالات، من بينهم 15 ألفا و133 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، مقابل 2278 وفاة.

في غضون ذلك، أظهرت نتائج مسح أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" أن نسبة المصريين الذين ذكروا أنهم أصيبوا بفيروس "كورونا" بلغت 10.1 لكل ألف من السكان الذين يبلغون من العمر 18 سنة فأكثر، وتعادل هذه النسبة حوالي 616 ألف مصري.

وأجرى مركز "بصيرة" هذا المسح على عينة من المصريين عن طريق الهاتف، بهدف تقدير نسبة انتشار فيروس "كورونا" بين المصريين الذين يبلغون من العمر 18 سنة فأكثر.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 12% من المصابين دخلوا مستشفى -أي ما يقدر بحوالي 74 ألف مصاب، وهو عدد مقارب للعدد المعلن من قبل وزارة الصحة المصرية، بينما لجأ 66% للعزل المنزلي، وتابع 39% مع طبيب.

وفرضت مصر إجراءات العزل في مارس/آذار الماضي، لكبح انتشار الفيروس وأغلقت المدارس والمطاعم وأوقفت كل الرحلات الجوية الدولية تقريبا.

وأغلق الوباء قطاع السياحة الذي تقول الحكومة إنه يسهم بنسبة 5% في الناتج الاقتصادي وإن كان محللون يقولون إنه ربما يسهم بما يصل إلى 15% باحتساب الوظائف والاستثمارات غير المباشرة.

وتأمل الحكومة في إمكانية استقبال سائحين خلال الفترة المتبقية من الصيف، وقالت إنها تخطط لإعادة فتح المطارات أمام الرحلات الجوية المنتظمة اعتبارا من أول يوليو/تموز المقبل.