إثيوبيا: أحبطنا هجمات سيبرانية مصرية على أنشطة سياسية واقتصادية

الثلاثاء 23 يونيو 2020 07:52 م

اتهمت إثيوبيا مصر بشن هجمات إلكترونية خلال الشهر الجاري استهدفت تعطيل الأنشطة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا) الثلاثاء.

وذكرت "إينا" أن وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية أعلنت إحباط العديد من الهجمات السيبرانية التي دبرتها مصر، عبر مجموعات تسمى "Cyber Hopes Group"، في الفترة منذ 17 إلى 21 يونيو/حزيران الجاري؛ بهدف تعطيل الأنشطة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

ووفق وكالة أمن شبكا المعلومات الإثيوبية، أجرى القراصنة السيبرانيون استعدادات طويلة، وحاولوا شن هجوم شديد على المؤسسات خاصة يوم الجمعة 19 يونيو 2020 والسبت 20 يونيو 2020.

وأوضحت الوكالة أن المهاجمين حاولوا تعطيل المواقع الإلكترونية لـ13 منظمة عامة و4 منظمات غير حكومية.

ولفتت إلى أن البني التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمواقع الإلكترونية لمؤسسات تقديم الخدمات العامة، والمنظمات الأمنية وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة كانت هدفا للهجوم.

وفي وقت سابق، أعلنت مجموعات قرصنة مصرية تدعى "Cyber ​​Hopes Group" و"Anubis.Hacker" و"Security Bypass" مسؤوليتها عن الهجمات، وقالت إن هدفهم كان فرض أعباء على إثيوبيا لموقفها من أزمة "سد النهضة".

وذكرت "إينا" أن الهجوم كان سيشكل ضغوطا اقتصادية وسياسية ونفسية معقدة في البلاد لو فشلت الوكالة في مكافحة محاولة الاعتداء.

واستدعت الوكالة المؤسسات والأفراد للتحقق من أمن شبكاتهم خاصة قبل استخدامها، كما قدمت الوكالة الشكر لشركة "Ethiotelecom" ووزارة الابتكار والتكنولوجيا؛ لدعم مساعيها في إحباط الهجمات السيبرانية.

يأتي ذلك فيما لم يصدر رد من الجانب المصري على تلك الاتهامات، التي سبقها اتهامات سابقة من وزير خارجية إثيوبيا "جيدو أندارجاشيو" بأن القاهرة تدعم أطرافا معادية لبلاده، كما تفتح القاهرة الباب لأي جهد يمنعنا من بناء السد وتحقيق التنمية.

والجمعة، تصاعدت حدة المواجهة بين البلدين؛ حيث أرسلت مصر شكوى إلى مجلس الأمن بشأن السد، وصرح وزير خارجيتها "سامح شكري" بأن كل الخيارات متاحة لمواجهة ما أسماه "تعنت" إثيوبيا في المفاوضات.

بينما قال وزير الخارجية الإثيوبي "جيدو أندارجاشيو"، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس"، إن بلاده ستمضي قدما في ملء سد في الشهر المقبل حتى من دون اتفاق مع مصر والسودان.

وقبلها، قال رئيس الوزراء الأثيوبي "آبي أحمد علي" إنه "لا قوة ستمنعنا من بناء السد”، بعد أن أكد الجيش الإثيوبي أنه سيحمي حق بلاده في سد النهضة، وأنه سيدافع عن مصالح أديس أبابا حتى النهاية.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

مفاوضات سد النهضة مشكلة سد النهضة ملء خزان سد النهضة سد النهضة. إثيوبيا قراصنة شبكات