تحذير أممي وأوروبي من خطط ضم المستوطنات الإسرائيلية

الأربعاء 24 يونيو 2020 11:13 م

حثت الأمم المتحدة ومشروعون أوروبيون، (إسرائيل) على التخلي عن خططها لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، محذرا من أن ذلك يهدد فرص السلام مع الفلسطينيين.

يأتي ذلك في وقت قالت الولايات المتحدة إن قرار بسط السيادة على مستوطنات الضفة الغربية بيد (إسرائيل).

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أعلن عزم حكومته الشروع بتنفيذ خطة ضم أراضي الضفة الغربية والقدس والأغوار، في الأول من يوليو/تموز المقبل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الأربعاء، إنه على (إسرائيل) التخلي عن خططها لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، محذرا من أن ذلك يهدد فرص السلام مع الفلسطينيين.

وقال "جوتيريش" لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "إذا نُفذ الضم، فإنه سيشكل انتهاكا بالغ الخطورة للقانون الدولي وسيضر بفرص حل الدولتين بشدة وسيقوض احتمالات تجدد المفاوضات".

وأضاف: "أدعو الحكومة الإسرائيلية للتخلي عن خططها الخاصة بالضم".

ويعارض الفلسطينيون خطة الضم بشدة، وكذلك تعارضها معظم القوى الكبرى في العالم.

يأتي ذلك، في وقت قال أكثر من ألف مشرع من مختلف أرجاء أوروبا في رسالة للحكومات الأوروبية، إن أي خطوة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية ستكون "قاتلة لآمال عملية السلام في الشرق الأوسط"، ويتعين منعها بإجراءات مضادة إذا تطلب الأمر.

وتثير الرسالة التي وقع عليها 1080 مشرعا من 25 دولة أوروبية، ونُشرت الأربعاء، مخاوف برلمانية بشأن خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للسلام الإسرائيلي الفلسطيني.

ويرفض الفلسطينيون تماما خطة السلام الأمريكية، والتي تعترف بموجبها واشنطن بأن المستوطنات اليهودية جزء من (إسرائيل).

وقال المشرعون إن الضم يمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وجاء في الرسالة أن "مثل هذه الخطوة (الضم) ستكون قاتلة لآفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني وستتحدى المفاهيم الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية".

وأضاف المشرعون، ومنهم أعضاء من برلمانات المجر وجمهورية التشيك وهما دولتان تتعاطفان مع (إسرائيل) ومع خطة "ترامب" المعلنة في 28 يناير/كانون الثاني "الاستيلاء على الأراضي بالقوة لا مكان له في 2020".

ودعا البرلمانيون الأوروبيون، إلى "عواقب متناسبة"، إذا مضت (إسرائيل) قدما في خطط الضم، في إشارة إلى عقوبات اقتصادية وتجارية محتملة.

وقالت الرسالة: "عدم توجيه رد مناسب سيشجع دولا أخرى لديها مطالبات بأراض".

وتعرض الخطة اعترافا أمريكا بالمستوطنات الإسرائيلية المتناثرة في الضفة الغربية وسيادة إسرائيلية على غور الأردن، وهي أراض احتلتها (إسرائيل) في حرب عام 1967، ويطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية.

وتأييدا لهذه الخطة، ولقرار الضم، قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الأربعاء، إن الأمر يعود لـ(إسرائيل) لاتخاذ قراراتها بشأن ما إذا كانت ستضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مثلما تعهد "نتنياهو".

وأضاف "بومبيو" للصحفيين، إن توسيع السيادة الإسرائيلية قرار "يتخذه الإسرائيليون".

وبدأ مساعدون كبار لـ"ترامب"، نقاشا بشأن ما إذا كان البيت الأبيض سيعطي "نتنياهو" الضوء الأخضر للمضي قدما في خطته لضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ولـ(إسرائيل) أكثر من 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية.

وسبق أن قال خبراء الأمم المتحدة، إنهم يأسفون "لدور الولايات المتحدة في دعم وتشجيع مشاريع (إسرائيل) المخالفة للقانون" في هذا الشأن.

ويرفض "نتنياهو" الانتقادات الموجهة لخطط الضم، ويقول إن مد السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية سيقرب السلام عندما يدرك المنتقدون للخطوة أن مئات الآلاف من المستوطنين سيبقون في المنطقة في ظل أي اتفاق سلام مستقبلي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخطة الأميركية الإسرائيلية ضم الضفة الغربية بنيامين نتنياهو صفقة القرن مستوطنات إسرائيلية بناء مستوطنات

معركة في دهاليز الاتحاد الأوروبي حول سعي إسرائيل لضم الضفة

العفو الدولية تدعو شركة عالمية للتوقف عن الترويج للمستوطنات