لاحظ اللاعبون في لعبة الفيديو "فورتنايت" الشهيرة أنها أزالت جميع سيارات الشرطة من اللعبة اعتبارًا من آخر تحديث، وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن ذلك كان استجابة لاحتجاجات "أرواح السود مهمة" في أعقاب عنف الشرطة ومقتل "جورج فلويد".
وقال المصدر الذي تحدث للصحيفة إن شركة الألعاب "إبيك جيمز" لم تكن تحاول إصدار "بيان سياسي"، بل كانت تحاول أن تكون حساسة تجاه بشأن القضايا التي يتعامل معها اللاعبون.
يُذكر أن صناعة الألعاب بشكل عام دعمت حركة "حياة السود مهمة"، بما في ذلك رسالة تظهر في لعبة "كول أوف ديوتي"، وإغلاق مؤقت للعبة "GTA Online" و"Red Dead Online".
ولكن يبدو أن شركة "إبيك" تتخذ نهجًا في الدعم أكثر اعتدالًا، معترفةً بالغضب دون تأييد القضية بصراحة، وشددت الشركة في السابق على أنها لن تحظر اللاعبين بناء على الخطاب السياسي.
هذا أحدث مثال على التحديات التي تواجهها استديوهات الألعاب عند معالجة السياسة، ففي حين تتضمن الألعاب في كثير من الأحيان تعليقات سياسية إما في محتواها أو من لاعبيها، فغالبًا ما تتردد الشركات في دعم أي موقف واحد؛ خشية أن تنفر المشترين المحتملين الآخرين أو حتى بلدانًا بأكملها.
وقد تكون شركة "إبيك" في وضع مربك، فلديها الكثير من اللاعبين والأرباح التي يمكن أن تخسرها إذا أثارت ضجة، بغض النظر عن الجانب الذي تنحاز إليه.