أعلن منتج وموزع فيلم «محمد رسول الله»، الإيراني «رضا صابري» اليوم الأربعاء أنه تقرر إرجاء العرض الأول للفيلم ليوم واحد لأسباب «تقنية».
وقال «صابري لـ«وكالة أنباء الطلبة»: «للأسف سيؤجل العرض ليوم وحد بسبب مشاكل تقنية ونأمل أن يبدأ عرضه اعتبارا من الخميس في 40 دارا للسينما في طهران و98 دارا في محافظات البلاد».
وأوضح لـ«وكالة الأنباء تاسمين» أن تأجيل العرض ناجم عن عدم تناسب الصوت في الفيلم مع أنظمة الصوت في عدد من دور السينما.
وكان المخرج السينمائي الإيراني «مجيد مجيدي» قال في مقابلة مع «وكالة فرانس برس» إنه أخرج فيلم «محمد رسول الله» الذي تبلغ مدة ساعتين لتغيير «الصورة العنيفة» التي يظهر فيها الدين الإسلامي.
ويتناول الفيلم سيرة النبي «محمد صلى الله عليه وآله وسلم» منذ مولده وبلوغه الـ12 من العمر، كما يتضمن مشاهد لوفاة والدة النبي بقرية الأبواء وفترة طفولته بقرية السعدية، وتنتهي أحداث الفيلم عند رحلة النبي إلى الشام، والوصول إلى صومعة الراهب بحيرة الذي بشر عم النبي «أبي طالب» بظهور خاتم الأنبياء.
وأكد مخرج الفيلم خلال مؤتمر أقيم بمواقع التصوير أن الفيلم لن يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول الكريم، وذلك للحفاظ على الوحدة بين المسلمين.
وقال «مجيدي»: «إن فكرة العمل جاءت إثر الإساءات المتكررة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي غالبا ما كانت ترافقها مجرد ردود أفعال فقط».
ويضم الفيلم عددا كبيرا من نجوم السينما في إيران، كـ«علي رضا شجاع نوري» والذي يقوم بدور «عبدالمطلب»، و«مهدي باكدل» في دور «أبي طالب»، و«مينا سادتير» بدور السيدة «آمنة»، و«سارة بيات» بدور «حليمة السعدية»، هذا إضافة إلى مشاركة نخبة من الممثلين الإيرانيين.
وقد تم تصوير مشاهد الفيلم في جنوب طهران ودول من أفريقيا، وبلغت ميزانيته أربعين مليون دولار مولتها الدولة جزئيا ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الايرانية.