علماء المغرب العربي تدين تصريحات السيسي بشأن ليبيا

الخميس 25 يونيو 2020 11:37 م

أدانت "رابطة علماء المغرب العربي"، الخميس، بشدة تصريحات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بشأن التهديد بالتدخل في ليبيا، محملة إياه المسؤولية عن تبعات دعم الميليشيا التي تهدد أمن الليبيين (في إشارة إلى ميليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر).

وحذرت الرابطة، في بيان، "السيسي من عواقب تصريحاته التي تخالف ما ينص عليه الدين الإسلامي، وتؤكده الأعراف الدولية، وتدعوه لعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة".

كما حملته المسؤولية عن تبعات دعم ميليشيا "حفتر" التي "تخدم الأجندة الخارجية التي تعبث في ليبيا والأمن القومي للمنطقة".

ودعت الرابطة الليبيين إلى "العمل على جمع الكلمة وسد الباب أمام التدخلات الخارجية السلبية" في بلادهم.

كما طالبت دول المغرب العربي بتحمل مسؤولياتها التاريخية، وتقديم مبادرات سياسية لدعم الحكومة الليبية، من أجل إنهاء الانقسام والوصول إلى حل للأزمة السياسية في البلاد، مشددة على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية.

ودعت الرابطة الشعوب في المنطقة إلى استنكار الاعتداءات على العاصمة طرابلس والمدن الليبية الغربية عموما وما تبعها من جرائم مروعة.

و"رابطة علماء المغرب العربي" هي تجمع علمي دعوي إصلاحي تأسس في 19 ديسمبر/كانون الأول 2013، ويضم مجموعة من علماء الشريعة ببلاد المغرب العربي تسعى لتوجيه الأمة الإسلامية وإرشادها، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتها، بما يتوافق مع منهج أهل السنة والجماعة وخصائص البلاد المغاربية.

والسبت، ألمح "السيسي"، في كلمة متلفزة، عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غرب)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده "مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك"، معتبرا أن أي "تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية".

فيما قالت الحكومة الليبية، إن تصريحات "السيسي"، بشأن الأوضاع في بلادها أمر مرفوض ومستهجن ويعد "بمثابة إعلان حرب".

ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان ميليشيا "حفتر" على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/ نيسان 2019.

 

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر العلاقات المصرية الليبية العلاقات الليبية المصرية

تركيا: السيسي أداة لقوى خارجية بليبيا أو طامع بآبار النفط