دعت السعودية المؤسسات المالية الدولية للمرونة والاستجابة لاحتياجات السودان، مؤكدة أن دعم السودان في الوقت الحالي يعد استثمارا مهما للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية، "أحمد قطان"، في مؤتمر المانحين للسودان الذي انعقد ببرلين، الخميس، عبر الاتصال المرئي، برئاسة ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.

وعبر "قطان"، الذي رأس الوفد السعودي، عن دعم المملكة الكامل للحكومة الانتقالية، والشعب السوداني.

لكنه أشار إلى أنه "يقع على عاتق الجميع ضرورة مضاعفة الجهود ليتمكن السودان من عبور الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، والتي زادت جائحة (كورونا) من مفاقمتها، وتحقيق أمنه واستقراره، وتبوئه لمكانه الصحيح في محيطه العربي والإقليمي والدولي".

وأوضح "قطان" أهمية تضافر الجهود لإنجاح المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن دعم السودان في الوقت الحالي يعد استثماراً مهماً للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي.

ودعا "قطان" المؤسسات المالية الدولية لإعداد برنامج خاضع لرقابة صندوق النقد الدولي، في إطار مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، نجح الحراك الشعبي السوداني في الإطاحة بالرئيس "عمر البشير" (1989- 2019)، حينما عزله الجيش في 11 أبريل/نيسان 2019، تحت وطأة تلك الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، ثم تأسست بعد أشهر حكومة انتقالية بمشاركة بين المدنيين والعسكريين.