كشفت السلطات المكسيكية أن 3 توائم حديثي الولادة في المكسيك قد ثبتت إصابتهم بفيروس "كورونا" فيما يعد حالة غير مسبوقة، بينما يحقق الخبراء الطبيون بناء على ذلك فيما إذا كان المرض يمكن أن ينتقل من خلال مشيمة الأم أثناء الحمل.

وتعتبر حالة اثنين من الأطفال مستقرة، بينما يخضع الثالث للعلاج بسبب مشاكل تنفسية.

وقال متحدث باسم لجنة السلامة الصحية بالولاية إن العدوى في ولادات متعددة لم يتم اكتشافها في أي مكان في العالم وبالتالي سيتم التحقيق في الحالة.

ومن المعروف أن عددًا قليلاً جدًا من الأطفال حديثي الولادة يلتقطون الفيروس بعد الولادة، لكن المسؤولين الصحيين يقولون إنهم لا يعتقدون أن هذا ما حدث في هذه الحالة.

وقالت وزيرة الصحة في الولاية "مونيكا ليليانا رانجيل مارتينيز": "سيكون من المستحيل أنهم أصيبوا في لحظة الولادة".

ويجري حاليًا اختبار الوالدين، حيث قالت السلطات إنهما قد يكونان مصابان بدون أعراض.

سجلت المكسيك أكثر من 185 ألف حالة إصابة بفيروس "كورونا" و22 ألفا و584 حالة وفاة منذ أول حالة إصابة بالبلاد في 28 فبراير/شباط.

وليس الفيروس التاجي في الأطفال حديثي الولادة معتادًا، لكنه وارد الحدوث، حيث يمكن أن يصاب الأطفال بالفيروس بعد الولادة إذا كان لديهم اتصال وثيق مع شخص مصاب بالفعل، وقد ينتقل الفيروس التاجي أيضًا في الرحم من الأم إلى الطفل عبر المشيمة.

وأبلغ باحثون أمريكيون من كلية الطب بجامعة ييل مؤخرًا عن أول حالة معروفة لعدوى فيروس "كورونا" عبر المشيمة.

وعندما تحدث العدوى، يكون الخطر على الأم والطفل منخفضًا في كثير من الأحيان، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أنه قد يزيد من احتمال ولادة الأطفال مبكرًا.

ولا يوجد دليل على أن الفيروس يسبب الإجهاض أو يؤثر على كيفية نمو الطفل أثناء الحمل، ولكن كإجراء وقائي، تُنصح النساء الحوامل بالتشدد في تجنب الاتصال الاجتماعي الوثيق لتقليل فرصتهم في الإصابة بفيروس "كورونا".

وتعاني معظم الأمهات بعد الإصابة من أعراض خفيفة أو معتدلة ويتعافين، بينما قد لا تظهر على الأطفال أي علامات للمرض على الإطلاق.